============================================================
مقدار ما نتسنحقونه، ولا بعمل سبق لأحد منكم نستوجبونه. بل نفضل مذه ورحمة عليكم وإنجاز ما اوعدكم به على السن حدود دعوته، وعبيد دولة وحدانيته. فله الحمد والشكر وحده.
قول بمشية مولانا جل ذكره وتأييده بأن البارى سبحانه أظهر من نوره الشعشعاني صورة كاملة صافية وهي الإرادة وهو هيولا كل شيء وبه تكوينهم لقوله: " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون "(2). وسمي تلك الصورة عقلا فكان العقل كاملا بالنور والقوة تاما بالفعل والصورة. قد اجتمعت فيه الطبائع الخمسة وأحصى فيه جميع ما هو كائن إلى ما لا نهاية له.
وجعله إمام الأنمة موجودا في كل عصر وزمان وهو السابق الحقيقي. وانما سمي سابقا لان خلفته وصورته بببفت جميع الحدود إلى نوحيد البارى سبحانه وهو مدروك محسوس باع ل ويشرب لا كما قالوا إنه لا يدرك بوهم ولا بخاطر. وكان أول ما أبدعه العلي الأعلى سبحانه سماه علة العلل فكان عقلا كاملا بالقوة، ناما بالفعل حليما بالسكون قادرا بالحركة، أصل نقطة البكار هيو لا الطبائع الخمسة لطيفا شفافا مدبرا جميع العالمين والعاليين . وجعل فخر العالمين وعزهم به في الدين والدنيا. وجعل منازلهم على مقدار ما يقتبسون من نوره ويسنقون من بحره العذب الزلال. فقال مولانا العلي الأعلى سبحانه وتعالى لعلة الابداع اذي هو العقل الكلي: أقبل. يعذي أقبل على عبادتي وتوحيدي. فأقبل إليهما بالسمع والطاعة. وقال له: أدبر. آي نولى عن جمبع من بشرك بي غيري وبعبد نبواي. فأدبر عنهما. فقال مولانا العلي لأعلى سبحانه وعزتي وجلالي وارتفاعي في أعلا علو مكاني. لا دخل أحد جنتي أي ميثاقي الا بك وبمحبتك. ولا احترق بناري يعني ظاهر الشرائع الناموسية التي هي الحرارة اليابسة أحد إلا بتخلفهم عنك
Halaman 132