لذاته ووطره، وهذا معنى حسن، لأن النسك المحمود أن يعف الإنسان وسربال شبابه جديد ومحبوبه مطاوع له على ما يريد، وذكر هذا في موضع آخر فقال:
(تنسكت بعد الأربعين ضرورة ... ولم يبق إلا أن تقوم الصوارخ)
(وكيف ترجي أن تثاب وإنما ... يفضل نسك المرء والمرء شارخ)
ونحو قول أبي فراس الحمداني:
(عفافك غي إنما عفة الفتى ... إذا عف عن لذاته وهو قادر)
وقال أبو الطيب المتنبي:
(يرد يدا عن ثوبها وهو قادر ... ويعصى الهوى في طيفها وهو راقد)
1 / 61