============================================================
وسقل ابن سبعين هي زاللق فاعلم ذلك.
وقوله ط: (وتخلص من كل قاطع يقطعك عن الله تعالى).
التحلص: هو التحرير من الإشابة، كما تقول: هذا لبن حالص: اي غري عن الاسابة، والكل: هو حرف الحصر والجمع، والقاطع: هو الحائل والحاجز عن الشيع أو الفاصل والله: هو الخير الذي يراد لناته، ولا يراد لغيره وهو الجليل المعتبر الذي لا يتردد الذهن فى ثبوته، ويعجز عن تصوره آو هو المطلوب المعتبر آو هو محبوب السعداع أو كمال الحقق، او غبطة العقل أو معشوقه.
فكأنه قال: سعادتك ورفتك وكمالك وعزتك ونعيمك الدائم في وصولك الى الله وقربك منه؛ فتحلص من كل شيء يقطعك عنهه فتقطع عن كمالك وسعادتك فتبقى في النقص الخالد والشفاوة الأبدية، والقواطع عن الله قد عدها سيدنا ظي في بعض والألواح، وبي وحطاب الله بلسان نوره فقال: هى الأجسام ولواحقها، وقواها المتوسطة والطبيعية، والتفس الحيوانية: صراط لا يقطعه إلا السعداء والنباتية والمنجرة المتطولة والكسل، والخوف، وفساد التوجه، وعدم المرشد، وقلة المساعد، جيع ذلك من أجزاء العلل والقواطع، وكذلك المناهب الفاسة، والطرق المبعدة، وما أشبه ذلك، والكلام في هذه وكيف تقطع، وسانا، وما يخص كل واحد من هذه من الفساد، وأين رتبته من القطع والحجاب، يطول ذكره ههتا.
فنقول القرب من الله لا يكون إلا بالنسبة والشبه، والبعد منه بضد ذلك، فإذا العلم يقرب من اللى اذ هو صفاته وموجود في ناته والجهل يعد منه، اذ ليس هو موجود في ناته، ولا نسبة بيته ربينه.
وكذلك الرحمة صفته، والاحسان والعفو والكرم والجود وما أشبه ذلك فكل كرمم جواد رحيم عفؤ حسن قريب من الله من حيث الشبه او النسبة كما ذكرنا، وكل بخيل مناع جاهل متقم بعيد من اللى اذ لا نسبه بينه وينه، وفي الأحاديث ما يقوى هنا، والشرائع متواطعة على آن الرحمم مرحوم، والحسن بجازى باحسانه، وأن مكارم الأحلاق فات السعداء والصوفية محمعون على آن القرب من الله، والتحلق بأسائه هو المنهاج الجليل، والحق ليس بجسم فالأجسام وصفاتها قاطعة عنه، وكذلك الحق صد، فلا يتقرب اليه بالجوف ولا بصفاته، وكذلك الحق واحد ليس بمركب ولا في مركب، فالمركبات قواطع عنه،
Halaman 82