============================================================
وسهل ابن سبعين الخيرات المتعدية، ومزيته بينةه لأن المواققة النبوية فيهه وعليه المقر والأسوة يشبه به من كان كذلك في لواحقه، وأيضا لا بد من تدبير المبتدئ، وهو تقرير القواعد الدينية العلمية والعملية، ثم صهيد الطريق، وتفقد أحواله، ويقابل سا يظهر عليه، ويعرف منه، ولا يلتزم السوابع، وإشا يكون الصوم على قدر الطاقة، والخلوة كذلك، والامتشاع عن الكلام، والتزام افعال البر على قدر الموزون، والتشبه بالنوات الفاضلة والأعذ مع الطبيعة، والخروج عن العواند القاطعق فمرة بلازم الصوم ويفاصل المريد، واحرى بنع من ذلك، وحيث ظهر الرجمان يعتمد على استعماله كالحالة في الأدوية المقابلة للأدوا والأدعية المأثورة التى حصلتها أبواب الصحيحين تستعمل لأمور: منها البركة والنفع المحض، وكلمات يتحقق فيها رضوان الله ومن تقرب الى المطلوب بما برضاه نفعه ووفقه وقربه واصطفاه ويدرج قوت الفقير على قدر ما يلحق منه.
فن عرف مته ذلك احذ معه الى غاية، ومن كان دون ذلك رتب له العرف المتوط بعادته، ثم ينقل عنه للأمور التى تسرق الطبيعة بحيث لا تشعر به كالحبوب التى تجعل في الميزان الأول، والعود الأحضر، ثم ينقص القدر اليسير، ولا يلغ الأمر بذلك إلى تشنيع الحال، ولا أقل من ثلاث الأول، والرابع ايضا قد تحمله طبع الجحاهدة والأول هو المحار، وأنت أعزك الله تعالى، وأعانك تجعل لتفسك من الصوم الأيام المذكورة في الصف الشرعية، فمنها شهر رمضان وست بعله وستون قبله وعشر ذي الحبه بجملته، والحرم بكامله، والأيام البيض، والأول من كل شهر، وتقوم من الليل ثلاثة فقط، وتقسم القرآن على الأدوار بحيث تختمه في الشهر مرة لأن الذكر والمطالعة تطلب حقها من عرض الممة وجوهر النفس وتعب العقل التوراني. والكلام لا يكون الا فى المحاطبة القيدة، أو يكون في حيز الجواب الا مع التلميذ فيكثر منه في منافعه، وفي الذى يخصه.
والهدية تقبل والطريق اليها لا تستعمل، ورجالها تحمد أفعالهم، ولا يرغب فيه، ويقاوم سعلها، والسبب يفزع اليه، ويد الورع كولاه عضدها، والعلم المطلق شحصها، ويلازم الصدق حتى في القيض والبسط والأهل ولواحق القرابة يجعل لهم من النفس حظ الرفق والغبطة.
ولا تصادم الطياع، ولا تعاند الإفهام، والدعوى إلا على قدر، بعد ما يقبل الطريق علما، أعنى: المنوطة بالنحل والملل ، ويكثر من مطالعة العلوم الشرعية، ويقتصر على علوم القرآن والحديث، ثم المسموع عن الرجال، فإذا حضر التحقيق والمحقق، فليس إلا ذلك بوجه أفضل، وكل علوم الملة كفاية عنه، وحاملة إليه، وباححة عنه، وراغبة فيه،
Halaman 320