133

Rasail

Genre-genre

============================================================

شرح وسالة الصد لبعض تلامين ان سبعن وكذلك القول في التحلق بالأساء فإن المتحلق بالأساء تارك حقوقه كما بيتا، وترك الحقوق حروج عن حظوظ النفس، والخررج عن حظوظ النفس هو الظفر بالحقيقة، والظفر بالحقيقة هو السعادة الأبدية، وأيضا الحجاب عن الله هو النفس، والنفس هي الأحلاق المذمومة عند الصوفية، والتحلق الأساء يزيل الأحلاق المذمومة، فالتحلق بالأساء يزيل الحجاب، وزوال الحجاب يكشف الحقيقة فالتحلق بالأساء يكشف الحقيقة، فقد تبين أن إصلاح الأعمال هو التجوهر بأساء الله.

ولاطراح المال هو الخروج عن النفس، وهنا هو المفهوم من قوطم: اترك نقسك وتعال، وهو الفناء الذى تشير إليه الصوفية، والبقاء بعد الفناء هو ثبوت الحقيقة بعد رفع الحاز، وظهور الوحدة الأزلية بعد رفع الغيرية، وحرج من ذاك آن الله هو وجود كل شيى وهو الوجود وحده والغيرية وهم أشره الحجاب، والحجاب خحير الضير عن صور الشهوات وسكونها إليه، ولا حقيقه له من حارج الذهن، فاعلم ذلك.

قولة : "ولا تخالط إلا من قامت به الأوصاف المذلكورة قبل إن استطعت، وإلا الأمثل فالأمثل.

الخلطة هى المعاشرة والممازجة، والأوصاف المذكورة قبل هي ما ذكره من أول العهد الى هنا من الكمالات وأسباها، والتجوهر بمدلول الإمكانات الأهلية، ومعرفة العلوم الضرررية والأعمال، وفهم علوم الحكمات وتحصيل الحقيقة الجامعة والدخول تحت احكام الشرع بالجملة وما أشبه ذلك مما قد فرغ من تفسيره فهو يقول: لا تخالط من الرجال إلا من قامت به الكمالات كلها، وعرف أسباها، وتجوهر بمدلول الامكانات الإلية، وتصرف بما بيجب، واتصف بالحكمة التى تفيد الصورة المتممة والمقومة، ودحل تحت أحكام النبى اللية من كل الجهات، بمعنى ظهرت السنة المحمدية عليه علما وحالا وذوقا وفعلا ووجودا، ويكون وارثا على الحقيقة، وعرف العلوم الضرورية، والأعمال الواجبة، وعلوم الفلسفة كلها، وحصل الحقيقة الجامعة لكل شيء، وعلم التحقيق الذي لا ينال بالكسب والاجتهاد، ولا يشذ عنه شيع ولا يفقد منه ما هو موجود في غيره وبالجملة كل شيء موجود ومعلوم يوجد عنده حاضرا بالقوة والفعل، وهذا لا يكون في العالم إلا فيه طلم وهو الذى قامت به هذه الأوصاف، فكأنه احالك على نفسه، وأحال العالم على ناته، ونبههم عليه.

ولما كان مطلوب العالم هو الخير المحض، والسعادة الثابتة، والخير المحض هو اللى ولا بوجد في غيره وإن وحد فهو له ومنه آر هو في المظاهر بجازا وفيه حقيقة. وهو فيه

Halaman 133