120

Rasail

Genre-genre

============================================================

وسقل هبن سبعين مما هو موجوده فهو حاصل في كل ماهية، والحاصل لا يتخى، والراغب يرضى، والجاحد لا يسيع، والطالب لا يلقى، والباطل لا يقى، والراكب لا يشفى، والأوج لا يرقى، فحط واقلغ، واهرب واجع، وواصل واقطع، يصح لك ذلك إن أرادك لذلك.

قوله : ومن الأمور التى تفسر حكمة العادة وأصول السعادة.

العادة هي ارتباط موجود بموجود من غير قضية شرعية لا عقلية والحكمة العلم والعدل ووضع شيء في محله، والحد الأول ذكره سيدنا في والرسالة الرضوانية، وحد الحكمة ذكره فى "الإصبعية وغيرها.

والأصول: جمع أصل، والأصل: ما ثبت حكمه بنفسه، والفرع ما ثبت حكمه بغيره.

وقد نقول: الأصل هو ما لا يكون محمولا على غيره كما أن الفرع هو المحمول على على أصول يأي ذكرها إن شاء تعالى كمال الانسان.

وأما قوله: (الأمور التى تفسد حكمة العادة).

فهي الكسل عن الترجه، والغفلة والملل، واتباع الهوى، ونيل الشهوات الحيوانية والجهل، فهذه من الأمور التى تفسد حكمة العادة، وهى مما ذكرها هو في بعض الوصايا، واضافة الحكمة للعادة اراد ها التى تخرق ها، وتقطع إذا قدر على قطعها، والا تضعف بالحكمة شيقا شيفا حتى تقطع لا أنها تقوى وتزيده لأن قوله: وحكمة العادة يحمل أن تقوى ها العادة أو تضعف وتقطع فلما علمتا أن العادة من القواطع المهلكة والحجب صح عندنا أن السعادة لا تنال إلا بخرقها، وعلمتا أن مراده الحكمة التى تخرق العادة ومحلها، وهو قد ذمها لي كب كثيرة بقوله: والعادة مهلكة وقوله: وخوف ما بعد العادة حرمان فصح آن مراده ضعف العادة وقطعها وزوالها، والحكمة التي تفارقها وتخرقها هي الشرعيةه لأن العادة هى الاستتاد الى المأمون، والوقوف عنده والميل للروابط والشرعية تفسد ذلك من صفة نفسها، لأن أول وظيفة من الشرعية كلمة ولا إله الا الله وفى ضمنها أن لا فاعل الا الله. والعادة: ارتباط موجود بموجود، كارتباط الزرع بالمطر، والرى بالماء. وكلمة: (لا فاعل الا الله) افسدت ذلك، فلا الخيز يشبع، ولا الماء بروي، ولا المطر يتبت الزرع، ولا الأب عادة ذاتية في وجود الولد، ولا شيء يفعل شيقا من الأشياء الستماثلة، فإذا العلم كله قضايا مفردة متماثلة في الحدوت والافتقار، ولا ينفع

Halaman 120