============================================================
وسهل ابن سبعين اجتهاده وبثه وعلومه العادية، ومتصرف لقبول ما يلقى اليه الشرع، فيعرج عن ادراكه ويأخذ ادراك الشربعة، ويترك عله، ويأخذ علم الشارع، وقرك الجسماني وتصريف جوارحه في الكاسب العرضية والبطش فى الأمور التفساتية العاجلة، وينصرف الى عبادة ويصرف جوارحه في طاعة الله من الركوع والسجود ولايجاد الراحة بالاعطاء باليين، والسعى الى المساجد بالأقدام، والجهاد، وغير ذلك، وينصرف في المتوسط الى ما يحمده الشرع، ويرعاه الله تعالى مثال ذلك: السمع الذي كان يوصل له الأجان والنغمات الحسنة، ينصرف الى سع كتاب الله تعالى الذى هو كلامه، وسع حديث رسول الله ك وسمع المواعظ والأمور المذكرة بالله ع والبصر الذي كان يصر به المتلذذات، ويتنزه في سطاعة الوانها وملاحة مهجتها؛ برجع يتظر احتلافها فى آنفسها وتيدها وقلة ثبوتها، فيستدل على موجدها وحالقها، فترجع القوى الجسمانية والروحانية والمتوسطة منقادة لأمر الله، والدخول تحت أحكامه والانصراف لطاعته، وتتفق على ذلك اتفاقا واحذا، ودحولها بي أحكام الله دخولا واحنا.
ويكون الصلح المذكور لاجتماع الأضداد والأغيار الموجودة في الإنسان على قبول أمر الله، وتتفق في ذلك اتفاقا، فيزول شخبها وتضادها وعداوتها، إذ كان قيل ذلك كل نوع بميل الى طور من اللنات والمطالب؛ لأن طلب الجسم مضاد لطلب العقل، والروحاني ضد الجسماني، فكأن الإنسان مشتبه الماهية فصار متفقا، ورقع الصلح بين أضداده وتالفت آجزاؤه وتوحدت ماهيته بدحولها تحت آمر اللى وانصرافها لمطلوب واحده وأدى ذلك للجمع والاتفاق والاستقامة.
وهذا صلاح عظيم وصلح صمود ويفسر هذا قوله ظي في والرسالة الرضوانية: وقل لجملتك: يا مركبة من الخير والشر، والمفارق وغير المفارق، والسعيد والشقي، هاوديني، وإن لم تفعلى نقابلك بطبيعة الخير، وتدرع بالمفارق، ونظفر بك بأمر السعيد، فإني ناجيته.
فهذا معنى قوله : (والسلم للعدو سلامة، والصلح مع جملتك صلاح).
وايضا إذا صار العقل داحلا تحت نظر أمر الشارع، فلا يعقل الا به، والبصر لا ييصر الا به والسمع لا يمع الا به والجسم لا يطش ولا يتصرف إلا به، فقد ذهب كل نوع في ذاته، وثبت بالشارع الظي والشارع لظ هو لسان الحق وبصره لأنه بالله ينظر، وبه ينعطق وعنه، وذاته لله جملق فذات المنقاد للشرع ترجع لله بالضرورة؛ لأثا نقول:
Halaman 108