Tarian Bayangan Gembira
رقصة الظلال السعيدة
Genre-genre
لم أستيقظ مبكرا أيضا. استيقظت في الموعد الذي أستيقظ فيه عادة ، وتناولت إفطاري. استطعت أن أسمع الجلبة الصادرة عن نشاط ماما في المنزل لكنني صحت عاليا، كما أفعل كل صباح، طالبة منها أن تتوقف. ردت علي: «أمتأكدة من أنك ترغبين في الذهاب إلى العمل؟ يمكنني أن أتصل بالسيد هوز وأخبره أنك مريضة مرضا شديدا.» قلت: «ولماذا ينبغي لي أن أمنح أيا منهم هذا الشعور بالرضى؟» وضعت زينتي أمام مرآة الردهة في غياب الإضاءة، وخرجت ومشيت حتى وصلت إلى متجر كينج على بعد نحو ثلاثة مربعات سكنية، دون أن ألحظ طقس ذلك الصباح، لا سيما أن الطقس لم يكن قد تحول إلى ربيع بين عشية وضحاها. داخل المتجر كانوا في انتظاري، أوه، يا للطف! صباح الخير يا هيلين، صباح الخير يا هيلين. أصواتهم حنونة مفعمة بالأمل في انتظار أن يروا ما إذا كنت سأهوي أرضا وأبدأ في الدخول إلى نوبة هستيرية. السيدة ماكول، بيريل آلن وخاتم خطوبتها، والسيدة كريس التي هجرت حبيبها منذ خمس وعشرين سنة ثم ارتبطت بشخص آخر غيره - السيد كريس - ثم اختفى هذا الشخص. ما الذي يجعلها تنظر إلي؟ هوز العجوز الذي يعض على لسانه بأسنانه حينما يبتسم. قلت صباح الخير بمنتهى الابتهاج وصعدت إلى الدور العلوي شاكرة الرب على أن لي مرحاضي الخاص، قلت في نفسي: أراهن أن هذا اليوم سيشهد مبيعات هائلة في قسم ملابس الأطفال. وقد كان. لم أشهد صباحا قط فيه كل هذا العدد من الأمهات اللائي أتين لشراء شريط للشعر أو زوج من الجوارب الصغيرة، وهن على استعداد لصعود تلك السلالم من أجل ذلك فحسب.
اتصلت بماما لأخبرها بأنني لن أكون في المنزل وقت الظهيرة. فكرت أنني سأمر فقط على فندق كوينز وأتناول الهامبرجر، مع كل فريق العاملين بمحطة الإذاعة الذين لا أكاد أعرفهم. لكن في الثانية عشرة إلا الربع جاءت آلما. «لم أكن لأدعك تأكلين وحدك في هذا اليوم!» لذا اضطررنا للذهاب إلى فندق كوينز معا. كانت تنوي أن تجعلني أتناول شطيرة بيض، لا هامبرجر، وكوبا من اللبن لا المياه الغازية، لأنها قالت إن معدتي على الأرجح لن تكون بحالة مستقرة، لكنني اعترضت على ذلك. انتظرت إلى أن حصلنا على طعامنا وجلسنا لنتناول الطعام قبل أن تقول: «حسنا، لقد عادا.»
استغرقت برهة قبل أن أعلم من الذي عاد. ثم قلت: «متى؟»
أجابت: «الليلة الماضية في ميعاد العشاء تقريبا. حينما كنت آتية بسيارتي إلى منزلك كي أنقل إليك الخبر. كان من الممكن أن ألتقيهما في طريقي.» «من أخبرك؟» «حسنا، إن آل بيتشر يسكنون بالقرب من آل ماكواري، أليس كذلك؟» كانت السيدة بيتشر تدرس للصف الرابع، وآلما تدرس للصف الثالث. «جريس رأتهما. كانت قد قرأت الصحيفة قبل ذلك فعرفتها.»
سألت رغما عني: «كيف تبدو؟» «قالت جريس إنها ليست شابة. في مثل سنه على أية حال. ألم أقل لك إنها صديقة لشقيقته؟ ولن تحظى بأي ترتيب في مسابقة الجمال. يمكنك أن تقولي إنها لا بأس بها.»
لم أستطع أن أكبح نفسي الآن: «هل هي ضخمة أم صغيرة الحجم؟ سمراء أم شقراء؟» «كانت معتمرة قبعة فلم تتمكن جريس من رؤية لون شعرها لكنها حسبته غامقا. إنها امرأة ضخمة الجسم. قالت جريس إن لها مؤخرة بحجم بيانو ضخم. ربما هي غنية.» «هل قالت جريس ذلك أيضا؟» «لا لم تقل، أنا أخمن فقط.» «كلير ليس بحاجة للزواج من أي امرأة ذات مال؛ فهو يملك المال.» «هذا وفقا لمعاييرنا نحن، لكن ربما الأمر ليس كذلك بالنسبة له.» •••
ظللت أفكر طوال فترة ما بعد الظهر في أن كلير قد يأتي، أو على الأقل يتصل بي. حينئذ يمكنني أن أسأله عما فعله. صور لي عقلي بعض التبريرات الجنونية التي قد يقدمها لي، كأن يقول إن هذه المرأة المسكينة مصابة بالسرطان ولم يتبق لها على قيد الحياة سوى ستة أشهر، وإنها عاشت حياتها في فقر مدقع (ربما عاملة نظافة في الفندق الذي يرتاده) فأراد أن يمنحها أياما من يسر العيش، أو إنها كانت تبتز زوج شقيقته بسبب ارتباط غير شريف فتزوجها كي يسكتها. لكن لم يتسن لي الوقت لتصور عدد كبير من القصص بسبب تيار الزبائن الذي لم ينقطع. كانت السيدات المسنات يصعدن السلالم لاهثات بحجة رغبتهن في شراء هدايا عيد ميلاد للأحفاد. لا بد أن يكون لكل حفيد في جوبيلي عيد ميلاد في شهر مارس. فكرت أن عليهن أن يشعرن بالامتنان لي، ألم أضف إلى يومهن شيئا من الإثارة؟ حتى آلما، كانت تبدو أفضل حالا من حالتها طوال الشتاء. أنا لا ألومها، لكن هذه هي الحقيقة. ومن يدري، قد أكون أفضل حالا أنا أيضا إذا ظهر دون ستونهاوس كما يهدد واغتصبها وترك على جسدها مجموعة من الكدمات البنفسجية - هذه كلماته لا كلماتي أنا - من رأسها حتى أخمص قدميها. سأشعر بمنتهى الأسف، وأفعل أي شيء لمساعدتها، لا شك في ذلك، لكنني قد أفكر حسنا، أن حدثا كهذا - بالرغم من فظاعته - هو على الأقل حدث وقع في هذا الشتاء الطويل الممل.
لم يكن هناك داع للتفكير في عدم العودة للمنزل بحلول ميعاد العشاء، أمر كهذا كان سيقضي على ماما. كانت في انتظاري وقد أعدت رغيف السالمون وسلطة الملفوف والجزر ووضعت فيها الزبيب، الذي أحبه، وحلوى براون بيتي. لكن وسط هذا كله بدأت دموعها تنساب فوق أحمر شفاهها. قلت: «أظن أنه إذا كان لأحد أن يبكي، فهو بالتأكيد أنا. ما الخطب الجلل الذي حل بك؟»
قالت: «حسنا، كنت أحبه جدا، كنت أحبه إلى هذا الحد. ففي مثل سني هذه لا تتطلعين لزيارة الكثيرين طوال الأسبوع.»
قلت: «حسنا، أنا آسفة.» «لكن بمجرد أن يفقد الرجل احترامه لفتاة، فمن المتوقع أن يسأم منها.» «ماذا تعنين بقولك هذا يا ماما؟» «إذا كنت لا تعرفين، فهل يفترض بي أن أخبرك؟»
Halaman tidak diketahui