Tarian Bayangan Gembira
رقصة الظلال السعيدة
Genre-genre
يذهب أبي إلى أمام المقعد وينحني ويقول آملا أن تتعرف عليه: «مساء الخير سيدة كرونين.»
تقول السيدة العجوز بلا دهشة: «بن جوردن، لم تأت لرؤيتنا منذ زمن بعيد، هل كنت خارج البلاد؟»
يتبادل أبي ونورا النظرات.
تقول نورا في سرور وقوة: «إنه متزوج يا أمي، متزوج ولديه طفلان وها هما.» تجذبنا للأمام، وتجعل كلا منا يلمس يد السيدة العجوز الجافة والباردة بينما تقول أسماءنا تباعا. ضريرة! إنها أول شخص ضرير أراه عن قرب. كانت عيناها مغمضتين، وجفناها ساقطين لأسفل، بما لا يظهر أي شكل لمقلتي العين، تجويفان فحسب. من أحد التجويفين، تظهر قطرة من سائل فضي، ربما دواء أو عبرة تحدت إصابة عينيها.
تقول نورا: «دعني أرتد ثوبا لائقا. تحدث مع أمي، فهذه مفاجأة سارة لها، نادرا ما نحظى برفقة، أليس كذلك يا أمي؟»
تقول العجوز في هدوء: «لا يمر الكثير من الناس من هذا الطريق، والأشخاص الذين اعتادوا أن يكونوا في الجوار، الجيران القدامى، غادر بعض منهم.»
يقول والدي: «يحدث هذا بالفعل في كل مكان.» «أين زوجتك إذن؟» «بالمنزل ، لا تحب الأجواء الحارة، تصيبها بتوعك.» «حسنا.» من عادات سكان الريف، كبار السن، قول «حسنا» قاصدين بها: «أهذا صحيح؟» بقليل من الاهتمام والأدب الزائدين.
خرجت علينا نورا تخطو بقوة فوق السلم بالردهة في حذاء له عقب عريض متوسط الارتفاع، وكانت ترتدي ثوبا مزينا بالزهور على نحو مفرط أكثر من أي ثوب لدى أمي، كان أخضر اللون وأصفر مائلا إلى البنية، من الكريب الشفاف الطري، وكان الثوب عاري الذراعين. كانت ذراعاها متينتين، وكل جزء مكشوف من بشرتها كان مغطى بنمش داكن صغير كالحصبة. شعرها أسود وقصير، خشن ومجعد، وأسنانها قوية وناصعة البياض.
قال أبي وهو ينظر إلى ثوبها: «إنها المرة الأولى التي أعلم فيها بوجود خشخاش أخضر اللون.»
ردت نورا: «ستدهشك كافة الأشياء التي لم تكن تعلمها قط.» كانت تنثر رائحة الكولونيا هنا وهناك مع تحركها، وتتحدث بصوت مختلف يتماشى مع الثوب، صوت أكثر ودا وشبابا. «إنها ليست نبات الخشخاش، بل زهور فقط. اذهب وضخ لي بعض المياه الباردة لأصنع لهذين الطفلين مشروبا.» تخرج من خزانة المطبخ عصير برتقال ووكر براذرز المركز. «أخبرتني أنك مندوب ووكر براذرز!» «إنها الحقيقة يا نورا، اذهبي وألقي نظرة على حقيبتي العينات في السيارة في حال أنك لم تصدقيني. منطقة عملي في الجزء الجنوبي من هنا مباشرة.» «ووكر براذرز؟ هل هذا صحيح؟ تبيع لصالح ووكر براذرز؟» «أجل يا سيدتي.» «لطالما سمعنا أنك تربي الثعالب في طريق دانجانون.» «هذا ما كنت أفعله، لكن لم يعد يحالفني الحظ في تلك المهنة نوعا ما.» «إذن أين تعيش؟ ومنذ متى تعمل في البيع؟» «انتقلنا إلى تابر تاون، وأعمل في هذه المهنة منذ شهرين أو ثلاثة، إنها تدفع عنا غائلة الجوع، تدفعه بالكاد.»
Halaman tidak diketahui