30

Ramuz Cala Sihah

الراموز على الصحاح

Penyiasat

د محمد علي عبد الكريم الرديني

Penerbit

دار أسامة

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٩٨٦

Lokasi Penerbit

دمشق

مَحَله حرف آخر وَيذْهب ابْن جنى وَبَعض الْمُحدثين إِلَى تَسْمِيَتهَا بالتعاقب أَي أَن أحد الحرفين قد أَتَى عقب الآخر وَحل مَحَله والتسميتان متقاربتان إِلَّا أَن لفظ التَّعَاقُب أدل على مَا حدث فِي اللَّفْظ لِأَن التَّعَاقُب عملية إرادية تحدث فِي الْكَلِمَة بِخِلَاف لفظ الْإِبْدَال الَّذِي يدل على أَن الْحَرْف قد غير عَن قصد وَعمد وَقَالَ أَبُو الطّيب اللّغَوِيّ لَيْسَ المُرَاد بالإبدال أَن الْعَرَب تتعمد تعويض حرف من حرف وَإِنَّمَا هِيَ لُغَات مُخْتَلفَة لمعان متفقة تتقارب اللفظتان لِمَعْنى وَاحِد وَحَتَّى لَا يَخْتَلِفَانِ إِلَّا فِي حرف وَاحِد وَالدَّلِيل على ذَلِك أَن قَبيلَة وَاحِدَة لَا تَتَكَلَّم بِكَلِمَة طورا مَهْمُوزَة وطورا غير مَهْمُوزَة وَلَا بالصَّاد مرّة وبالسين أُخْرَى وَإِنَّمَا يَقُول هَذَا قوم وَذَلِكَ آخَرُونَ وبالإضافة إِلَى ذَلِك فَإِن إِطْلَاق لفظ التَّعَاقُب على تَغْيِير الْحَرْف بالحرف يميزه عَن الْإِبْدَال الصرفي الَّذِي يُغير صُورَة اللَّفْظ وَلَا يحْتَفظ بالصورة الأولى وَلذَا حاول بَعضهم أَن يفرق بَينهمَا فَسَماهُ الْإِبْدَال اللّغَوِيّ لِأَنَّهُ من مبَاحث اللغويين أَو الْإِبْدَال الاشتقاقي لِأَنَّهُ انتزاع لفظ من آخر مَعَ تَغْيِير بعض حُرُوفه بِمَا يقاربها

1 / 37