الحرب.
كان الناس ينفضون عن الاجتماع يتحاورون، يسأل بعضهم البعض في اتهام صريح وتشكك في آن، الآخر يفهم ولا يريد أن يقول.
أعرف أننا سنحارب الشرقيين، ولكن لماذا؟!
والأغرب من ذلك كان كثير منهم يسأل الكواكيرو الغاضب الحزين: متى ستبدأ بيوت التعليم في استقبال الأطفال؟
هل يتاح لنا أيضا حضور الدروس؟
من من هؤلاء يعمل في العلاج؟ •••
تيم الأنيق الوسيم هو الذي استجوب سلطان تيه، كان يجيد الإنجليزية والعربية والإسبانية والفرنسية أيضا، كان سفيرا طائرا لحركة تحرير الدغل الوطنية، شخص ذو ثقافة عالية ومعرفة مدهشة بالعملية السياسية في العالم، وله علاقات مع مئات من حركات التحرر ويعرف قادتها واحدا واحدا، فوق ذلك كان رجلا طيبا وعاطفيا. لم يستغرق الاستجواب كثيرا؛ لأن تيم اقتنع سريعا بأن سلطان تيه ليس بجاسوس شرقي، ولكن من الأحسن أن يغادر الآن إلى شرقه. - ولكن الوقت ليلا. - تصرف، تصرف يا رجل، أمامك إلى منتصف الليل، سنعطيك سلاحا شخصيا، ربما هاجمتك بعض الوحوش، أقصد ما تبقى من وحوش.
قال سلطان تيه وكان جادا وصادقا وحزينا ومؤملا في ذات القول: هل تسمحون لي أن آخذ سنيلا معي؟ هل تسمحون؟
قال تيم الوسيم مبتسما: سنيلا! ولماذا سنيلا؟!
إنها من مواطني الدغل، ومواطنو الدغل سيبقون بالدغل. •••
Halaman tidak diketahui