عندما أدار صفحة التفسيرات التفصيلية وجد كليمات تشير إلى تاريخ تشييد المبنى، مواد بنائه، عن ميول جيني البدائية، أصلهما أمريكا، إنهما عالمان خطيران في السلاح الحديث، اختفيا في ظروف غامضة، هنالك أقاويل غير مؤكدة بل خيالية عن أحفادهما، ولو أن الشروحات بدأت غريبة ومثيرة للأسئلة وروح المغامرة، إلا أنه لم يقف عندها كثيرا فهو شخص عملي ولا هدف له الآن غير استكمال الجزء العملي من رسالة الدكتوراه التي سيقدمها بعد شهرين للمجلس العلمي، بعد ذلك بشهرين ستناقش الرسالة إذا قبلت. سيتحقق حلم عمره، يصبح محاضرا في الحياة البرية، كما أنه لا يميل إلى ما يسميه بسخافات الخواجات، بدائية، مشاعية، وجودية، وأشياء أخرى يجد نفسه مدفوعا لقراءتها دون لذة، بل ويستطيع أن يقول لصديقه الصادق الكدراوي: إنني لا أفهم فيها شيئا.
عندما أدرك بوابة المبنى المصنوعة من قنايات البامبو، أنزل ما بظهره من حمل على كومة من المحاريب، تمطى، تفحص المكان بعين سائلة؛ الباب القديم الغارق في بركة من الوحل، المكان شائخ ومهجور هجرانا تاما، صامت كلوحة رديئة، كجثة، لا أثر لإنسان.
تمتم بتعويذتين قصيرتين تفيدان في دخول الأماكن المهجورة المعزولة التي كثيرا ما يسكنها الجن والشياطين وخلافهم من العفاريت، تبسمل، تلا بصوت مسموع أسماء أهل الكهف: مكسيما.
ثمليخا.
مرطونس.
نينوس.
ساريوليس.
ذو نواس.
فليستطيونس، هو الراعي والراعي «واعي».
قمطير أو حمران أو ريان هو كلبهم.
Halaman tidak diketahui