Ragnarok: Pengakhiran Dewa-Dewa
راجناروك: نهاية الآلهة
Genre-genre
رأت وجوههم عديمة الملامح، وهي تحدق في ذاتها من وراء قناع الغاز الذي ترتديه، أثناء التدريب على الغارات الجوية.
كان أطفال المدرسة الابتدائية يذهبون كل أربعاء إلى الكنيسة المحلية ليتلقوا دروسا في الكتاب المقدس. وهناك يعاملهم القس بلطف، بينما ينسل الضوء عبر نافذة ملونة فوق رأسه.
كما توجد صور وأغان وديعة ومتسامحة للمسيح الطيب. وظهر في واحدة منها وهو يعظ مجموعة من الحيوانات الوديعة المنتبهة، أرانب، وظبي، وسنجاب، وطائر عقعق في أرض مقطوعة الأشجار. وقد بدت الحيوانات حقيقية أكثر من شخصية الإنسان المقدس. حاولت الطفلة النحيلة التجاوب مع الصورة، لكنها أخفقت.
تعلموا تلاوة الصلوات. وكان لدى الطفلة النحيلة حدس ينبئها باقتراب الأذى لأنها شعرت أن الصلوات التي تتلوها كانت تذهب هباء في سحابة رقيقة من العدم.
كانت طفلة تتسم برجاحة العقل، مقارنة بغيرها من الأطفال. لم تفهم كيف يمكن ل «إله» لطيف وطيب وصالح، كالذي يصلون له، أن يدين الأرض كلها بسبب الخطيئة وأن يغرقها، أو أن يحكم على «ابنه» الوحيد بالموت بطريقة شائنة نيابة عن الجميع. إذ يبدو أن موته هذا لم يعد بالكثير من النفع. فهناك حرب دائرة. ومن المحتمل أنه ستظل هناك حرب دائرة دائما. والمقاتلون على الجانب الآخر أشرار وملعونون، أو ربما كانوا بشرا ومصابين .
لقد اعتقدت الطفلة النحيلة أن هذه القصص بنوعيها - سواء كانت القصص اللطيفة، والناعمة التي تتسم بالوداعة والتسامح، أو قصص التضحية الوحشية التي تتسم بالشماتة - ما هي إلا تكوينات بشرية، مثل حياة العمالقة في جبال «ريزينجيبيرجا» العملاقة. لم تجعلها هذه القصص بنوعيها ترغب في الكتابة، ولم تغذ خيالها. بل خدرته. حاولت أن تتخيل نفسها شريرة لتفكيرها في هذه الأشياء. فقد تكون مثل شخصية «الجهل» في قصة «رحلة الحاج»، الذي وقع في الهوة عند بوابة السماء. حاولت أن تشعر أنها شريرة.
ولكن عقلها انجرف بعيدا، نحو المكان الذي يشعر فيه أنه نابض بالحياة. (2) «إجدراسيل»: شجرة العالم الرمادية
أعرف شجرة مران رمادية تدعى «إجدراسيل»
شجرة كثيفة، تكسوها سحابة لامعة بالندى.
في البداية كانت الشجرة. اندفعت الكرة الحجرية عبر الفراغ. وتحت القشرة كانت النار. غلت الصخور، وتصاعدت الغازات. وانبثقت الفقاقيع خارجة من القشرة. والتصق الماء المالح الكثيف بالكرة المتدحرجة. وانزلق الوحل عليها وفي الوحل تغيرت الأشكال. إن أي نقطة على كرة ما تكون بمثابة المركز لهذه الكرة، والشجرة كانت في المركز. لقد حافظت على تماسك العالم وترابطه، في الهواء، وفي الأرض، وفي النور، وفي الظلام، وفي العقل.
Halaman tidak diketahui