Rahmat Calamin
رحمة للعالمين
Penerbit
دار السلام للنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الأولى
Lokasi Penerbit
الرياض
Genre-genre
وتتمثل في عائشة الصديقة ﵂ غاية صدقها وعدلها حين تظهر رأيها عن ضرائرها.
(ألف) فتقول في مدح زينب بنت جحش:
١ - عن عائشة ﵂ قالت قال رسول الله ﷺ: "أسرعكن لحوقا بي أطولكن يدا" قالت: فكانت أطولنا يدا زينب لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق.
٢ - ما رأيت امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة.
(ب) وتقول في مدح صفية أم المؤمنين ﵂: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية.
(ج) وتقول في مدح سودة أم المؤمنين ﵂: ما من الناس أحد أحب إلى من أن أكون في سلاخه من سودة بنت زمعة إلا أن بها حدة.
(د) وتصف جمال جويرية أم المؤمنين ﵂ فتقول: كانت جويرية عليها حلاوة وملاحة لا يكاد يراها أحد إلا وقعت في نفسه.
ـ[أمومة الأمة]ـ: عن بشر بن عقربة قال: استشهد أبي يوم أحد فكنت جالسا أبكي فقال رسول الله ﷺ: "أما ترضي أن تكون عائشة أمك وأكون أنا أباك" (١).
خص النبي ﷺ في هذه الرواية عائشة بالأمومة دون غيرها من نسائه ﷺ.
ـ[عثرة عائشة]ـ: ومن العثرات البشرية التي صدرت عن عائشة حضورها حرب الجمل (٢)
(١) الاستيعاب (١/ ١٧٦).
(٢) وقعت هذه الحادثة في ١٥ من جمادى الآخر سنة ٣٦ هـ. استمرت الحرب من الصباح إلى ما بعد الظهيرة. كان الزبير قد خرج من الصف قبل نشوب الحرب. أما طلحة فجرح فمات وكان قد جدد بيعة علي ﵁ قبل موته. قال ابن تيمية وابن حزم: لم يكن يريد كل من الفريقين البدء بالقتال، ولكن قتلة عثمان أغاروا ليلا على معسكر أصحاب الجمل، فظن أصحاب الجمل أن ذلك بأمر علي ﵁، فدافعوا عن أنفسهم حتى خالطوا عسكر علي فدافع أهله عن أنفسهم =
1 / 409