Pengembara Muslim di Zaman Pertengahan
الرحالة المسلمون في العصور الوسطى
Genre-genre
ولد محمد بن بطوطة في مدينة طنجة سنة (703ه/1304م) من أسرة عالية، أتيح لكثير من أبنائها الوصول إلى منصب والنبوغ في العلوم الشرعية. غادر وطنه سنة 725ه لأداء فريضة الحج، ولكنه ظل حول ثمانية وعشرين سنة في أسفار متصلة ورحلات متعاقبة. وألقى أخيرا عصى التسيار بما كان فيه ابن بطوطة يقصه من أحاديث أسفاره، فأمر كاتبه محمد بن جزي الكلبي أن يدون ما يمليه عليه هذا الرحالة. وتولى ابن جزي كاتب السلطان رواية الرحلة وتلخيصها وترتيبها وإضافة بعض الأشعار إليها وتحقيق بعض أجزائها مستعينا بكتب الرحلات المعروفة في ذلك العصر، ولا سيما رحلة ابن جبير.
ثم سماها «تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار»، وفرغ منها سنة (757ه/1356م) وختمها بعبارة أجزل فيها الثناء على ابن بطوطة، ولم ينس مولاه السلطان، فافتخر بأن ذاك الرحالة اختار الاستقرار في دياره دون غيرها.
قال ابن جزي: «انتهى ما لخصته من تقييد الشيخ أبي عبد الله محمد بن بطوطة أكرمه الله. ولا يخفى على ذي عقل أن هذا الشيخ هو رحال العصر. ومن قال: رحال هذه الملة لم يبعد. ولم يجعل بلاد الدنيا للرحلة. واتخذ حضرة فاس قرارا ومستوطنا بعد طول جولاته، إلا لما تحقق أن مولانا - أيده الله - أعظم ملوكها شأنا، وأتمهم بما ينتمي إلى طلب العلم حماية. فيجب على مثلي أن يحمد الله تعالى؛ لأن وفقه في أول حاله وترحاله لاستيطان هذه الحضرة، التي هذا الشيخ بعد رحلة خمسة وعشرين عاما.» •••
وقد طبعت رحلة ابن بطوطة في باريس مع ترجمة فرنسية في منتصف القرن الماضي على يد المستشرقين ديفريمري
Defremory
وسانجنتي
Sanguinetti
وطبعت في القاهرة طبعتين غربيتين ونشر الأستاذ جب
Gibb
ملخصا لها بالإنجليزية في سلسلة
Halaman tidak diketahui