Perjalanan Angkasa: Sejarah Ringkas
رحلات الفضاء: تاريخ موجز
Genre-genre
18
على الرغم من هذه المنافسة الحامية، والسرية في الغالب، توصل الجانبان إلى قبول نظام واقعي مفاده أن يكون الفضاء عسكريا ولكن ليس مسلحا. وبعد فترة عصيبة في بداية الستينيات تضمنت تجارب نووية في الفضاء، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي على معاهدة الحظر الجزئي للتجارب النووية في 1963 وعلى معاهدة الفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة في 1967 والتي كانت تحظر وضع «أسلحة الدمار الشامل» في المدار. احتفظت كلتا القوتين بالحد الأدنى من الإمكانيات التي تضمن لهما مهاجمة مركبة الفضاء الخاصة بالآخر من الأرض أو من أقمار صناعية مدارية مشتركة. ببساطة لم يكن في مصلحة القوتين العظميين مواصلة سباق تسليح الفضاء؛ وأصبحتا تعتمدان على شبكات الأقمار الصناعية الخاصة بكل منهما.
من العوامل الأخرى المهمة في الحرب الباردة المتأخرة أن النشاط الفضائي لم يعد مقتصرا على قطبين اثنين. بدأ هذا التوجه في بداية الستينيات من القرن العشرين، عندما طورت بريطانيا وكندا أقمارا صناعية علمية ليتم إطلاقها بواسطة الولايات المتحدة ، وتلا ذلك في 1965 أن أصبحت فرنسا ثالث دولة تضع قمرها الصناعي في المدار. وشعرت دول غرب أوروبا بأنها أدنى تكنولوجيا من الولايات المتحدة؛ ولذا أنشأت أيضا وكالتين متعاونتين، إحداهما للأقمار الصناعية العلمية والأخرى لتطوير منصة إطلاق مدنية تعتمد على الصواريخ الباليستية البريطانية والفرنسية. نجحت الوكالة الأولى بينما فشلت الأخيرة فشلا ذريعا نتيجة ضعف مستوى إدارة النظم عبر الحدود القومية. في 1975، اندمجت كلتا الوكالتين في وكالة الفضاء الأوروبية (التي تعرف اختصارا ب
ESA )، التي تأسست بناء على اتفاق ودي ألماني-فرنسي: كان الألمان أكثر حرصا على التعاون مع الولايات المتحدة في برامج رحلات الفضاء المأهولة، بينما أرادت فرنسا مرة أخرى أن تجرب تطوير مركبة إطلاق مستقلة. أدى ذلك إلى نجاح صاروخ آريان الذي تتحكم فيه فرنسا، والذي استحوذ على حصة كبيرة في السوق في الثمانينيات عن طريق إطلاق أقمار صناعية للاتصالات في المدار الأرضي الجغرافي المتزامن (المدار الذي يدور فيه القمر الصناعي في نفس اتجاه كوكب الأرض حيث المدة التي يستغرقها ليدور دورة كاملة حول الأرض تساوي فترة دوران الأرض حول نفسها). في آسيا، وضعت الصين الشيوعية قمرها الصناعي الأول في المدار في 1970، وهو القمر الذي تمخض عنه برنامج صواريخ باليستية تحت قيادة مهندس الصواريخ تشيان شيويه سن الذي قضى سنوات طويلة في الولايات المتحدة قبل أن يجبر على المغادرة إثر اتهامه ظلما بالخيانة. وأطلقت اليابان أيضا قمرها الصناعي الأول في 1970. وقد كانت الأقمار الصناعية والمعززات اليابانية في جزء منها ثمرة للجهد الوطني وفي جزء آخر نتيجة للتعاون مع الولايات المتحدة. وفي 1975 أطلق السوفييت أول قمر صناعي هندي، ولكن بعد خمس سنوات نجحت منظمة البحوث الفضائية الهندية في وضع قمر صناعي في المدار بنفسها.
19
فيما يتعلق برحلات الفضاء المأهولة، شهدت السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين تطوير أول محطات مدارية. ونتيجة لوضع برنامج منخفض التكاليف لاستغلال تكنولوجيا «أبولو-ساتورن»، احتل رواد فضاء وكالة ناسا محطة فضاء «سكاي لاب» في 1973-1974 بالاستناد إلى مرحلة «ساتورن 5»، ولكن لم يكن ثمة أموال لمتابعة العمل. أنشأ الاتحاد السوفييتي نوعين مختلفين من المحطات الصغيرة في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين، ولكنه أطلق على كلتيهما اسم «ساليوت» للتعتيم على حقيقة أن إحداهما كانت مركبة فضاء استطلاع عسكري للتجسس على الولايات المتحدة وحلفائها طارت مرتين بنجاح. كان ذلك المشروع ردا على المختبر المداري المأهول التابع للقوات الجوية الأمريكية، الذي لم ينطلق من الأرض أبدا بسبب إصرار إدارة نيكسون على أن هذه المهمة يمكن القيام بها على أكمل وجه بواسطة الأقمار الصناعية غير المأهولة. بيد أن السوفييت قد اكتسبوا خبرة واسعة في آثار انعدام الوزن لمدة طويلة من محطات الفضاء «ساليوت» ومن محطة الفضاء «مير» التي أطلقوها سنة 1986.
20
من غير المدهش أن ناسا عندما شرعت في الدعوة إلى إنشاء محطة فضاء في بداية الثمانينيات، بعد إطلاق مركبة الفضاء الأمريكية أخيرا، استغلت شبح التفوق السوفييتي لدعوة إدارة ريجان المحافظة. على الرغم من ذلك، يبدو أن الدافع الأساسي لوكالة الفضاء كان يتعلق بالعودة إلى ما أطلق عليه أحد العلماء السياسيين «نموذج فون براون» - مكوك فضاء، محطة فضاء، القمر، ثم المريخ - باعتباره الخطوات «المنطقية» في سبيل رحلات الفضاء المأهولة. ونظرا لأن أوروبا وكندا واليابان صاروا يتمتعون بالكفاءة التي تطورت من خلال التعامل مع مكوك الفضاء الأمريكي، ومثل هذا التعاون يبشر بادخار أموال دافعي الضرائب الأمريكان، فإن برنامج محطة الفضاء كان برنامجا دوليا منذ لحظة البدء فيه. لكن الأمر استغرق حتى نهاية الحرب الباردة قبل أن يتمكن أي شخص من التفكير في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي كشريك، واستغرق الأمر حتى عام 1998 قبل أن تبدأ محطة الفضاء الدولية (
ISS ) في التجميع في المدار.
21
Halaman tidak diketahui