Meninggikan Martabat Orang Habasha
رفع شان الحبشان للسيوطي
Genre-genre
قدمنا الشام مع عمر، فأذن بلال، فذكر الناس النبي صلى الله عليه وسلم، فلم أر يوما أكثر باكيا منه.
وبه إلى ابن عساكر: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الفيض الغساني بدمشق، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، حدثني أبي: محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، عن أبيه سليمان بن بلال، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال:
أقام بلال بالشام، فرأى في منامه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول له: ما هذه الجفوة يا بلال؟ أما آن لك أن تزورني؟
فانتبه حزينا وجلا، فركب راحلته وقصد المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يبكي عنده ويمرغ وجهه عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يضمهما ويقبلهما فقالا له: يا بلال نشتهي نسمع أذانك الذي كنت تؤذن به لرسول الله صلى الله عليه وسلم في السحر، فعلا سطح المسجد، فوقف موقفه الذي كان يقف فيه، فلما أن قال: الله أكبر الله أكبر، ارتجت المدينة، فلما أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ازداد رجتها، فلما أن قال: أشهد أن محمدا رسول الله، خرجت العواتق من خدورهن وقالوا: أبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فما رئي أكثر باكيا ولا باكية بالمدينة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك اليوم.
Halaman 148