وإذ كملت هذي الصفات فأنه .... لها مستحق لا كما قال ذو الكفر
ولكن لذات الله إذ يستحقها .... تقدس عما يفتري كل مستجري
لأن المعاني لا تليق بذاته .... وإن كان هذا مذهب الجاهل الغمر
ومعنى لذات الله نفي ثبوتها .... لشيء سوى ذات الإله بلا أمر
وأشهد أن الله لاشيء مثله .... غني وسيع الجود ربي بلا نكر
ومن خلق الأشياء كان لنفسه .... غنيا عن الأشياء ليس بذي فقر
وأن ليس بالأبصار يدرك عاجلا .... ولا آجلا تاهت عقول ذوي الجبر
ضرار بن عمرو إنما ضر نفسه .... فلا كان قولا من ضرار فتى عمرو
وهل تدرك الأبصار إلا مقابلا .... وماكان في حكم المقابل للبصر
وقد تاب موسى من سؤال لقومه .... ودك عليه الطور من جانب البر
وأن إله العرش فرد موحد .... فجل جلال الواحد الصمد الوتر
عقيدة من في قلبه زهر الهدى .... بأنوار حق أو من الحق بالزهر
وإذ نجز التوحيد بعد تكافح .... ببيض براهين مهندة بتر
وبعد طعان بالأدلة إنه .... لألم من طعن المثقفة السمر
بتلك قطعنا واقتطعنا بهذه .... كلا الفيلسوف المعتدي وكلا الجبر
وكم سبع قد سن في الشرك ظفره .... بغىسربنا عدوا فعاد بلا ظفر
وما الثعلب النحاس من عادة له .... يصول على ليث الشرا البين المكر ولا الحية الرقشاء في لسعاتها .... تخوف قرص الخاز باز ولا الدبر
Halaman 88