174

Raf'ul Hajib

رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب

Penyiasat

علي محمد معوض وعادل أحمد عبد الموجود

Penerbit

عالم الكتب

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1419 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

أَو ﴿أَنزَلْنَاهُ﴾ ضمير السُّورَة، وَيصِح إِطْلَاق اسْم الْقُرْآن عَلَيْهَا؛ كَالْمَاءِ وَالْعَسَل؛ بِخِلَاف نَحْو: الْمِائَة، والرغيف، ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... هَامِش فَإِن قلت: فلتكن لغوية. قلت: اللّغَوِيّ لم يُلَاحظ فِيهِ الْوَضع الْأَصْلِيّ. " أَو " يمْنَع بطلَان التَّالِي، ونقول: " ﴿أَنزَلْنَاهُ﴾ ضمير للسورة "، أَي: الضَّمِير فِي (أَنزَلْنَاهُ) للسورة، لَا لِلْقُرْآنِ، " وَيصِح إِطْلَاق اسْم الْقُرْآن عَلَيْهَا؛ كَالْمَاءِ، وَالْعَسَل "؛ إِذْ يُطلق كل مِنْهُمَا على قَلِيله، وَكَثِيره؛ " بِخِلَاف نَحْو: الْمِائَة، والرغيف "؛ إِذْ لَا يُطلق على الْبَعْض. وَحَاصِله: أَن الْقُرْآن اسْم جنس صَادِق على الْقَلِيل مِنْهُ، وَالْكثير؛ وَلذَلِك [ف] إِن الْحَالِف؛ لَا يقْرَأ الْقُرْآن - يَحْنَث بِقِرَاءَة الْبَعْض. وَلقَائِل أَن يَقُول: لَا نسلم أَن الْقُرْآن اسْم جنس، وَإِنَّمَا هُوَ علم على الْكتاب الْعَزِيز، وَهَذَا مَا ذكره الْبَيْضَاوِيّ فِي (مرصاده)؛ بحثا، وَنَقله أخي الإِمَام أَبُو حَامِد ﵀ عَن أبي عَليّ الْفَارِسِي، وَهُوَ الَّذِي يَصح عَن الشَّافِعِي، ﵁. وَقَالَهُ إِسْمَاعِيل بن قسطنطين الَّذِي قَرَأَ عَلَيْهِ الشَّافِعِي. وَالْإِمَام الرَّازِيّ قَالَ: إِنَّه اسْم للمجموع، وَقَوْلهمْ: الْحَالِف لَا يقْرَأ الْقُرْآن يَحْنَث بِالْبَعْضِ -

1 / 402