نص الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد، فقد أوردت في هذا الديوان ممن وقفت عليه من نجباء بني العباس من عالم، ومحدث، وصالح، ورئيس، ما عدا الخلفاء فإني أفردت لهم كتابا مستقلا، ورتبت هذا على حروف المعجم، وسميته: رفع البأس عن بني العباس.
فائدة:
رأيت الذهبي في تاريخه يطلق اسم الشريف على كل عباسي، وعلى كل جعفري، كما يطلقه على كل حسني، وحسيني، وقال الحافظ ابن حجر في كتاب الألقاب: الشريف ببغداد لقب لكل عباسي، وبمصر لقب لكل علوي (1).
حرف الهمزة
إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله ابن عباس (2):
المعروف بإبراهيم الإمام، أخو السفاح، والمنصور، يكنى أبا إسحاق عهد إليه أبوه في السر بالإمامة فبلغ خبره مروان الحمار، فأخذه وحبسه مدة بحران، ثم قتله غيلة، فعهد إلى أخيه السفاح، ولما قتل لبس أقاربه السواد حزنا عليه، وذلك أول ما لبسوه، فصار شعارا لهم، ذكره العسكري في الأوائل (3).
روى إبراهيم هذا عن أبيه، وجده، وعن عبدالله بن محمد بن الحنفية.
Halaman 4
روى عنه أخواه، وأبو مسلم الخراساني صاحب الدولة، وهو الذي نفذ أبا مسلم داعيا إلى خراسان.
وكان جوادا، فاضلا، خليقا للإمارة.
كان مقتله سنة إحدى وثلاثين ومئة، وقيل في صفر سنة اثنتين وثلاثين وله ثمان وأربعون سنة.
إبراهيم بن صالح بن علي بن عبدالله ابن عباس (4):
ولي إمرة دمشق للمهدي، ثم مصر للرشيد، فمات بها في شعبان سنة 176 وتزوج بأخت الرشيد، عباسة.
وقع له أنه أشيع موته وهو ببغداد، فحضر الرشيد لجنازته، فحلف ابن بهلة الطبيب أنه لم يمت، ونخسه بإبرة تحت ظفره فحرك يده، ثم أمر بنزع الكفن عنه، ودعا بمنفخة وكندس (5)، فنفخ في أنفه، فعطس وفتح عينيه، فسأله الرشيد: كيف أنت؟ فقال كنت في ألذ نومة (6) فعضني شيء في إصبعي فانتبهت، ثم إنه عوفي، وتزوج عباسة، وولي إمرة مصر بعد ذلك وبها مات.
وكانوا يقولون: مات ببغداد، ودفن بمصر! أورد هذه الحكاية ابن النجار في تاريخ بغداد (7)، وابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء (8).
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن علي بن عبدالله بن عباس (9):
صاحب حديث أكرموا الشهود (10)، قال الذهبي (11): الحديث منكر، وإبراهيم ليس بعمدة، ذكره العقيلي.
إبراهيم بن المهدي بن المنصور (12):
أبو إسحاق، كان فصيحا، مفوها، بارع الأدب، والشعر، بارعا إلى الغاية في الغناء والموسيقى، ويقال له ابن شكله، وهي أمه.
روى عن المبارك بن فضالة، وحماد ابن يحيى.
وعنه ابنه هبة الله، وحميد بن فروة، وأحمد بن الهيثم.
ولي إمرة دمشق سنين.
وبايعه أهل بغداد بالخلافة لما خرجوا على المأمون ولقبوه المبارك، وقيل الرضي، فأقام نحو سنتين، ثم كسر جيش المأمون عسكره فانهزم واختفى مدة ثماني سنين، ثم ظفر بهالمأمون فعفا عنه، وبقي مكرما إلى أن مات في رمضان سنة أربع وعشرين ومئتين.
Halaman 5
وكان إذا تنحنح طرب من يسمعه، فإذا غنى أصغت الوحوش، ومدت أعناقها إليه حتى تضع رؤوسها في حجره، فإذا سكت نفرت، وهربت، وكان إذا غنى لم يبق أحد إلا ذهل ويترك ما في يده حتى يفرغ (13).
قال الذهبي: لا يعد إبراهيم من الخلفاء، لأنه شق العصا (14).
إبراهيم بن عبدالصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس (15):
أبو إسحاق الهاشمي البغدادي، راوي الموطأ عن أبي مصعب، مات سنة 325.
إبراهيم بن إسماعيل بن سعيد بن أبي بكر (16):
الفقيه الإخباري، أبو إسحاق الهاشمي العباسي المصري المالكي، إمام مسجد الزبير بن العوام.
حدث بمصر عن أبي القاسم بن عساكر.
وألف تاريخا في أمراء مصر إلى أيام صلاح الدين، وجمع مجاميع، وله كتاب البغية والاغتباط فيمن سكن الفسطاط، وكتاب في الوعظ، وله نظم.
مات في ربيع الأول سنة 588 وله 73 سنة.
إبراهيم ابن الخليفة المعتضد داود بن المتوكل محمد بن المعتضد أبي بكر (17):
قال ابن حجر: كان رجلا حسنا، كثير الرئاسة، قرأ القراءات والمنهاج، واشتغل كثيرا، وخلف أباه لما سافر مع الأشرف برسباي خلافة حسنة شكر عليها (18).
مات بمرض السل ليلة الأربعاء ثالث ربيع (19) سنة سبع وثلاثين وثمان مئة، ولم يكمل الثلاثين.
أحمد بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور (20):
الأمير أبو عيسى، كان بديع الجمال ذكيا، فطنا، قال له أبوه يوما: يا ليت حسنك للمأمون أخيك، فقال: على أن حظه منك لي. فعجب من جوابه على صباه، وكان أخوه المأمون يحبه حبا مفرطا حتى إنه قال إنه ليسهل علي الموت لمحبتي أن يلي أخي أبو عيسى الخلافة.
خرج أبو عيسى يتصيد فساق فرسه فتقنطر (21) به، فبقي يصرع في اليوم مرات، ثم مات وذلك بعد المئتين. وجزع عليه المأمون ورثاه. كذا ذكر الذهبي (22)، ثم قال في موضع آخر، كان أبو عيسى يسمى محمدا أيضا، وأمه أم ولد بربرية ولي إمرة الكوفة سنة أربع ومئتين، وحج بالناس سنة سبع.
Halaman 6
وكان موصوفا بحسن الصورة، وكمال الظرف، وله أدب وشعر جيد (23).
فمن شعره:
لساني كتوم لأسراركم ... ودمعي نموم بسري مذيع
فلولا دموعي كتمت الهوى ... ولولا الهوى لم تكن لي دموع
وقال الشيخ ابن حاتم العكلي: ثنا إبراهيم بن محمد، قال: انتهى جمال ولد الخلافة إلى أولاد الرشيد، كان فيهم الأمير أبو عيسى، لم ير الناس أجمل منه قط، كان إذا أراد الركوب جلس له الناس حتى يروه أكثر مما يجلسون للخلفاء.
قال الصولي (24)، ومن شعر أبي عيسى:
دهاني شهر الصوم لا كان من شهر ... ولا صمت شهرا بعده آخر الدهر
ولو كان يعديني الإمام بقدرة ... على الشهر لاستعديت جهدي على الشهر
ولما قال هذين البيتين صرع عقب ذلك، ولم يدرك رمضان آخر.
ومما رثي به، قول عريب:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر ... وليس لعين لم تفض ماءها عذر
كأن بني العباس يوم وفاته
نجوم سماء خر من بينها البدر
وكان وفاته سنة تسع ومئتين.
قال الذهبي: وأبو عيسى هذا اسمه أحمد، وقيل محمد، وقيل صالح (25).
وللرشيد عدة أولاد اسمهم محمد غير الأمين وهم:
أبو علي محمد. توفي سنة 231.
وأبو العباس محمد، مات سنة 245، وكان مغفلا.
وأبو أحمد محمد، كان ظريفا فاضلا مات سنة 254.
وأبو سليمان محمد.
وأبو أيوب محمد، وكان أديبا شاعرا.
وأبو يعقوب محمد . مات سنة 223.
وكلهم أولاد إماء إلا الأمين.
ومن شعر أبي أيوب المذكور يخاطب المأمون:
يا إمام العصر طالت غيبتي ... عنك فالحاسد مبسوط اللسان
عاقب المذنب إن شئت ولا ... تلقه بالهجر في بحر الهوان
أحمد بن محمد بن أبي يعقوب ابن الخليفة هارون الرشيد (26):
أبو الحسن الرشيدي.
سمع الحسن بن عرفه والعباس الترقفي، وجماعة.
روى عنه عمر بن علي الأنطاكي، ويعقوب بن مسدد القلوسي، ومنصور بن عبدالله الخالدي الذهلي، وجماعة.
مات في حدود الأربعين وثلاث مئة.
أحمد بن محمد بن أبي موسى (27):
القاضي، أبو بكر الهاشمي العباسي الفقيه المالكي، بغدادي شريف.
Halaman 7
ولي قضاء المدائن، وخطابة جامع المنصور.
سمع من إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي، وأبي عبدالله المحاملي.
روى عنه الدارقطني، وأبو الحسن العتيقي، وأبو القاسم التنوخي.
وثقه الخطيب (28).
مات سنة تسعين وثلاث مئة.
أحمد بن عبيدالله بن إسحاق بن المتوكل على الله (29):
أبو الحسين.
قال ابن النجار لقي الجنيد، وسمع من ابن جرير، وأبي بكر بن داود الظاهري.
وسكن شيراز، وحدث بها.
روى عنه ابنه عبدالصمد، وأبو محمد اللبان، ومحمد بن عبدالعزيز الشيرازي القصار.
مات في حدود الثلاث مئة، وقد جاوز المئة.
أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد ابن الفضل (30):
أبو الفتح الهاشمي.
حدث عن ابن عرفه، وعباد بن الوليد الغبري.
وعنه ابن الثلاج، وأبو القاسم الصيدلاني.
مات سنة 326.
أحمد بن محمد بن المكتفي بن المعتضد (31):
سمع من أبي القاسم البغوي.
روى عنه أبو الحسين بن المهندس.
مات في حدود الأربع مئة.
أحمد بن عمر بن عبدالعزيز بن محمد ابن إبراهيم ابن الخليفة الواثق بالله (32):
أبو الحسين البغدادي، يعرف بابن الغريق.
سمع من جده، ومن أبي بكر النجاد، وأبي بكر الشافعي.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة (33).
مات سنة 411.
أحمد بن محمد بن (34) المهتدي (35):
أبو عبدالله الخطيب.
سمع أبا بكر النجاد.
روى عنه الخطيب.
مات سنة 418.
أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد (36):
أبو الفضل العباسي، من ذرية الرشيد.
روى عن أبي بكر المفيد، والغطريفي، والخليل السجزي.
وعنه الخطيب، ومسعود بن ناصر السجزي الحافظ.
ولي قضاء سجستان.
وله شعر رائق.
مات سنة 438.
أحمد بن محمد بن العباس بن بكران (37):
الهاشمي العباسي، أبو العباس.
روى عن علي بن كيسان.
وعنه الخطيب، وقال صدوق.
مات سنة 438، عن بضع وسبعين سنة.
أحمد بن الحسن بن عبدالودود بن عبدالمتكبر بن محمد بن هارون ابن الخليفة المهتدي بالله (38):
الخطيب أبو يعلى.
من سراة بني العباس.
Halaman 8
سمع من جده عبدالودود، ومن أبي الفضل القطان.
روى عنه قاضي المارستان.
مات في شوال سنة 465.
أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي بن محمد بن عبيدالله بن عبدالصمد بن محمد ابن المهتدي بالله (39):
الخطيب، أبو تمام، ابن الغريق البغدادي.
سمع جده القاضي أبا الحسين محمد ابن علي.
روى عنه السلفي.
مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وخمس مئة.
أحمد بن محمد بن أحمد بن علي (40):
أبو العباس ابن الزوال الهاشمي العباسي المأموني، من ذرية المأمون.
روى عن القاضي أبي يعلى، وعبدالصمد ابن المأمون، وأبي جعفر بن المسلمة وجماعة.
روى عنه ابن ناصر، والسلفي، وغيرهما.
وتلا بالروايات على أبي علي بن البناء، وغيره.
مات في المحرم سنة 512 عن سبعين سنة.
أحمد بن أحمد بن عبدالواحد بن أحمد ابن محمد بن عبيدالله بن محمد بن أبي عيسى ابن الخليفة المتوكل (41):
أبو السعادات، البغدادي.
ثقة صالح جليل.
حدث عن أبي بكر الخطيب وابن المسلمة.
روى عنه أبو القاسم ابن عساكر، وأبو الفرج ابن الجوزي.
مات في رمضان (42) سنة 521 عن ثمانين سنة.
أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي (43):
العباسي الزينبي، أبو العباس، وسيأتي بقية نسبه في ترجمة عمه الحسين نور الهدى.
روى عن عمه أبي نصر الزينبي.
وعنه ابن عساكر وابن السمعاني.
مات بالبصرة في شغل للخليفة سنة 533.
أحمد بن أبي العز محمد بن المختار بن محمد بن عبدالواحد بن المؤيد بالله (44):
أبو تمام العباسي، يعرف بابن الخص، أخو أبي الفضل المختار.
ولد سنة بضع وأربعين وأربع مئة.
وسمع أبا جعفر بن المسلمة، وأبا نصر الزينبي.
روى عنه أبو المظفر عبدالرحيم السمعاني.
مات بنيسابور في خامس ذي القعدة سنة 345 عن قريب المئة.
أحمد بن هبة الله بن أحمد (45):
أبو الفضائل العباسي الواثقي البغدادي.
سمع من طراد الزينبي وثابت بن بندار.
روى عنه المبارك بن كامل مع تقدمه، وثابت بن مشرف، وعمر بن أحمد العلوي.
Halaman 9
مات في صفر سنة 552 وله 82 (46) سنة.
أحمد بن محمد بن عبدالعزيز بن علي ابن إسماعيل بن سليمان بن يعقوب بن إبراهيم بن محمد بن الأمير إسماعيل بن علي بن عبدالله بن عباس (47):
أبو جعفر المكي نقيب الهاشميين بمكة.
سمع من أبي علي بن الحسن بن عبدالرحمن الشافعي، وتفرد به، ومن أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر، وعبدالقاهر بن عبدالسلام العباسي المقري.
روى عنه ابن عساكر، وأسعد بن المنجا، وابن السمعاني، وأبو الحسن القطيعي، وثابت بن مشرف، وآخر من روى عنه بالإجازة ابن المقير.
وكان ثقة صدوقا، زاهدا، عابدا، متواضعا.
ولد في حدود سنة 468، ومات سنة 554.
أحمد بن هبة الله بن عبدالقادر (48):
المنصوري، الهاشمي، البغدادي، أبو العباس الخطيب.
روى عن علي بن عبدالواحد الدينوري.
مات سنة 563.
أحمد بن علي بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن علي ابن المهتدي بالله (49):
أبو تمام بن أبي الحسن بن أبي تمام الهاشمي، ابن الغريق، خطيب الحربية.
روى عن ابن الحصين، وغيره.
وعنه محمد بن المبارك بدمشق.
مات سنة 574.
أحمد بن مسعود بن عبدالواحد بن مطر (50):
أبو العباس الهاشمي البغدادي.
سمع أبا الغنائم النرسي، وغيره، سمع منه ابناه، والشيخ موفق الدين، وجماعة.
مات في شعبان سنة 575 وله 78 سنة.
أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون (51):
أبو العباس، ابن الزوال المأموني البغدادي.
قرأ القراءات على أبي بكر ابن المزرقي، والعربية على أبي منصور الجواليقي.
وسمع من أبي القاسم ابن الحصين، وأبي العز ابن كادش.
وروى الكثير.
روى عنه ابن الدبيثي، وغيره.
ولي قضاء جيل.
وكان رأسا في العربية.
صنف في اللغة وغيرها.
ولد سنة تسع وخمس مئة، ومات في شعبان سنة 586.
ومن شعره:
قد كنت أركب بالخيل العتاقا فما ... أبقى لي الدهر لا بغلا ولا فرسا
وكنت أنهض بالعبء الثقيل فقد ... أجدبني الدهر عن نهضي به فرسى
Halaman 10
وكم فرست أسودا عنوة فرسا ... وعضني الدهر حتى خلته فرسا فآه من دهرنا أف له فلقد ... أضاع حرا كريما بيننا فرسا
أحمد بن يوسف بن محمد بن أحمد ابن علي (52):
أبو العباس ابن المأمون العباسي المأموني، نقيب العباسيين ببغداد، ويعرف ب ابن الزوال.
له سماع من أبي بكر محمد بن ذاكر الأصبهاني.
مات في صفر سنة 590.
أحمد بن علي بن عيسى بن هبة الله ابن الواثق بالله (53):
أبو جعفر العباسي الواثقي المقري.
سمع أبا غالب ابن البناء، وأبا البدل الكرخي.
روى عنه ابن خليل.
وكان فاضلا، أديبا، شاعرا.
مات في ذي القعدة سنة 593.
أحمد بن علي بن أبي تمام أحمد بن علي بن أحمد ابن المهتدي بالله (54):
خطيب جامع المنصور، وجامع القصر.
مات في رمضان سنة ست مئة.
أحمد بن محمد بن عبدالله بن محمد (55):
أبو القاسم العباسي الحلبي الشاعر، بدر الدين.
من ذرية صالح بن علي الهاشمي الأمير، عم المنصور.
لم يزل آباؤه بحلب منذ وليها صالح، ولهم بها وقف عليهم.
وكان شاعرا مجودا.
مات في رمضان سنة 631ه.
أحمد بن أكمل بن أحمد بن مسعود بن عبدالواحد بن مطر بن محمد بن أحمد (56):
أبو العباس الهاشمي العباسي البغدادي الحنبلي الخطيب.
ولد سنة 570.
وسمع من أبي الفتح ابن شاتيل، وغيره.
مات في ربيع الأول سنة 634.
أحمد بن الحسين بن الفضل بن المعتمد على الله بن المتوكل بن المعتصم ابن الرشيد (57):
أبو سعد.
سكن مصر.
وحدث بالإسكندرية سنة 499 عن ابن بشران، وابن أبي الفوارس، وأبي عمر بن مهدي، وأبي الحسن ابن رزقويه.
روى عنه أبو عبدالله الحميدي، وأبو الحسن ابن المشرف الأنماطي، وكان شاعرا.
ومن شعره:
مالك العالمين ضامن رزقي ... فلماذا أملك الناس رقي
قد قضى لي فما علي وما لي ... خالقي جل ذكره قبل خلقي
وكما لا يفوت رزقي بعجزي ... فكذا لا يجر حذقي رزقي
إسحاق بن عيسى بن علي بن عبدالله ابن عباس (58):
الأمير أبو الحسن.
ولي إمرة دمشق للرشيد، وولي البصرة وغيرها.
حدث عن أبيه، وعن المنصور.
وعنه إبراهيم بن المهدي.
Halaman 11
مات سنة ثلاث ومئتين، ورخه خليفة بن خياط (59).
إسحاق الأمير أبو المنصور ابن الإمام المتقي لله إبراهيم بن المقتدر جعفر (60):
كان ممن ترشح للخلافة.
مات في محرم سنة 364 عن إحدى وخمسين سنة.
إسحاق بن المقتدر بالله (61):
الأمير أبو محمد، وهو والد الخليفة القادر بالله.
ولد سنة 317.
ومات في ذي القعدة سنة 377.
إسحاق بن عبدالصمد ابن الخليفة القاهر بن المعتضد (62):
توفي في ربيع الأول (63) سنة 419 عن نحو تسعين سنة، ورخه هلال بن المحسن.
أسعد بن عبدالله بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن عبدالصمد بن المهتدي بالله (64):
أبو منصور.
ولد سنة ثلاث، أو أربع وثلاثين وأربع مئة.
وسمع من طراد الزينبي، وطاهر بن الحسين.
وروى عنه ابن السمعاني، وعبدالخالق ابن أسد، ومحمد بن طبرزد، ويوسف بن المبارك الخفاف، وغيرهم، وهو أخو أبي الفضل محمد شيخ الكندي.
أضر في آخر عمره.
وكان منسوبا إلى الصلاح، وعمر.
مات في رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمس مئة، وله مئة وبضع سنين.
قال عبدالمغيث بن زهير: أنشدني أسعد ابن عبدالله ابن المهتدي بالله، سمعت أبا الحسن القزويني ينشد:
إن السلامة في السكوت ... وفي ملازمة البيوت
فإذا تحصل ذا وذا ... فاقنع إذن بأقل قوت
إسماعيل بن علي بن عبدالله بن عباس (65):
عم المنصور.
ولي إمرة البصرة.
مات كهلا سنة 127.
إسماعيل بن صالح بن علي بن عبدالله ابن عباس (66):
أمير الديار المصرية.
روى عن أبيه.
وعنه ابنه طاهر، والوليد بن مسلم، وغيرهما.
وكان جامعا لكل سؤدد، ويعرف الفلسفة والنجوم، وضرب العود وكان شاعرا محسنا رأسا في الغناء.
وكان الرشيد يجله ويحترمه، وولاه إمرة مصر فوليها ست سنين، فعدل وحصل خمس مئة ألف دينار.
مولده بحلب، وبها توفي سنة بضع وتسعين ومئة.
ترجمه ابن العديم في تاريخ حلب (67) مستوعبا، وابن عساكر في تاريخ دمشق مختصرا (68).
إسماعيل ابن الخليفة المتوكل (69):
مات سنة 273.
ذكره الصولي.
Halaman 12
حرف الجيم جعفر بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس (70):
روى عن أبيه.
وعنه ابناه القاسم، ويعقوب، والأصمعي.
وكان جوادا، ممدحا، فاضلا، عالما، أحد الموصوفين بالشجاعة والفروسية.
ولي إمرة الحجاز والبصرة.
قال الأصمعي: ما رأيت أحدا أكرم أخلاقا ولا أشرف أفعالا منه.
وله مآثر كثيرة، وهو أول من وقف على المنقطعين وأعقابهم، وأول من نقلهم عن أوطانهم، وأمصارهم.
وروي أنه أجاز شاعرا على ثمانية أبيات ثمان مئة دينار.
مات سنة 174.
جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان ابن علي (71):
ولي إمارة البصرة للواثق.
وكان فصيحا، خطيبا، شاعرا.
هجا الواثق بأبيات فعزله، وأجابه يزيد ابن محمد المهلبي، فقال:
أنت الوضيع بنفسه لا بيته ... ما أنت من أعلى العيوب بسالم
ولكل بيت ذمة وقمامة ... تلقى وأنت قمامة من هاشم
جعفر بن المنصور (72):
حج بالناس سنة 188.
جعفر بن المقتدي (73):
ولد سنة 408.
ومات سنة 486.
جعفر بن علي بن هارون الرشيد (74):
صاحب أخبار وآداب.
روى عنه عون بن محمد الكندي، وأحمد ابن إسماعيل بن نطاح.
جعفر بن المعتصم (75):
حج بالناس سنة 227.
جعفر بن عبدالواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس (76):
قاضي القضاة، عزله المستعين من القضاء، ونفاه إلى البصرة لأمر بلغه عنه.
روى عن روح بن عبادة، ومحمد بن بكر البرساني، وأبي عاصم، وغيرهم.
روى عنه الباغندي، وأبو عوانة الاسفرائيني، ويعقوب الفسوي.
قال الدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: متهم بوضع الحديث.
وقال نفطويه: كان من حفاظ الحديث، وله بلاغة ولسن.
مات سنة ثمان وخمسين ومئتين.
جعفر بن المأمون بن الرشيد (77):
مات في يوم عرفة سنة 275.
جعفر بن المعتمد أحمد بن المتوكل جعفر ابن المعتصم بن الرشيد (78):
ولي العهد، عقد له أبوه، ولقبه المفوض إلى الله، وخطب له على المنابر، ثم خلعه، وعهد إلى ابن أخيه المعتضد خوفا منه.
مات سنة ثمانين ومئتين.
Halaman 13
جعفر ابن الخليفة المكتفي علي بن المعتضد (79):
مات أبوه، وله سنة، فدخل في علم الفلاسفة، وبرع في التنجيم.
حكى عنه أبو علي التنوخي.
وكان عضد الدولة يحترمه.
مات في صفر سنة 377.
ومولده سنة 294.
جعفر بن محمد بن جعفر ابن الخليفة المكتفي بالله (80):
أحد المعمرين.
حدث عن أبي القاسم بن بشران.
روى عنه إسماعيل السمرقندي.
مات سنة 483، عن ست وتسعين سنة.
جعفر بن محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبدالعزيز (81):
أبو محمد شرف الدين العباسي المكي، ثم البغدادي.
أحد طلبة الحديث، كان عالي الهمة في تحصيل هذا الشأن، جيد الفهم، حسن المعرفة، ذكيا نبيلا.
ولد سنة 572.
وسمع من أبيه قاضي القضاة أبي الحسن، والقزاز، وابن شاتيل، وعبدالعزيز الفراوي، ثم طلب بنفسه فأكثر، ورحل وحدث.
روى عنه يوسف بن خليل، والشهاب القوصي.
وصفه ابن النجار بالحفظ، والمعرفة للمتون والرجال، ولينه الحافظ الضياء.
مات بحماة في ذي الحجة سنة 598، وله سبع وعشرون سنة (82).
حرف الحاء
الحسن بن عبدالودود بن عبدالمتكبر بن محمد بن هارون بن المهتدي (83):
أبو علي خطيب جامع المنصور.
سمع أبا القاسم عبدالله بن أحمد الصيدلاني.
روى عنه الخطيب، وأبو بكر الأنصاري، وأبو محمد ابن الطراح.
وكان نبيلا، متواضعا، له أبهة.
مات سنة 467.
الحسن بن محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي ابن عبدالله بن عباس (84):
أبو تمام الزينبي.
تولى النقابة والقضاء بالبصرة.
وتفقه لأبي حنيفة على أبي الحسن الكرخي.
مات سنة 372.
الحسن بن عيسى ابن الخليفة جعفر المقتدر بن المعتضد (85):
أبو محمد.
سمع من مؤدبه أحمد بن منصور اليشكري، وأبي الأزهر عبدالوهاب الكاتب.
روى عنه الخطيب، وجماعة آخرهم أبو القاسم ابن الحصين.
قال الخطيب: كان دينا، فاضلا، عارفا بأيام الناس، حافظا لأخبار الخلفاء (86).
Halaman 14
مات في شعبان سنة أربعين وأربع مئة، وله سبع وتسعون سنة، ومولده سنة 343.
الحسن بن جعفر بن عبدالصمد بن المتوكل على الله (87):
أبو علي العباسي البغدادي.
قال ابن السمعاني: له معرفة بالأدب والشعر، وكان شيخا صالحا، سمع أبا الحسن بن العلاف، وأبا غالب الباقلاني.
وقال ابن النجار: صنف كتاب سرعة الجواب، أتى فيه بكل مليح (88).
وقال ابن الجوزي: كان فيه لطف وظرف، جمع سيرة المسترشد، وسيرة المقتفي (89).
وقال الذهبي: كان يلقب بهاء الشرف (90).
وروى عن ابن السمعاني، وعبدالمغيث بن زهير، وعبدالله بن عمر بن اللتي.
مات في جمادى الآخرة سنة 554.
الحسين بن محمد بن علي بن الحسين ابن محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم الإمام بن محمد بن علي بن عبدالله ابن عباس (91):
نور الهدى، أبو طالب الهاشمي العباسي الزينبي الفقيه الحنفي، أخو طراد.
كان إماما، معظما كبير الشأن، رئيس الطائفة الحنفية في زمانه، بارعا في المذهب.
ولد سنة عشرين وأربع مئة، وسمع أبا طالب بن غيلان، وأبا القاسم الأزهري وكريمة المروزية.
روى عنه عبدالمنعم بن كليب، والضياء ابن عساكر، وابن أخيه علي بن طراد الوزير، وقرأ القرآن على الزاهد أبي الحسن القزويني.
وتفقه على قاضي القضاة أبي عبدالله الدامغاني.
وولي تدريس مدرسة شرف الملك، ونقابة العباسيين، ثم استعفى منها فوليها أخوه طراد.
مات في صفر سنة 512، وله اثنتان وتسعون سنة.
قال الذهبي: نور الهدى وأخواه: أبو نصر، وطراد ماتوا في عشر المئة، وتفردوا في وقتهم بالإسناد (92).
الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد بن هبة الله (93):
الشريف أبو طالب بهاء الدين ابن المهتدي بالله الهاشمي العباسي.
نقيب العباسيين بالعراق، وخطيب جامع القصر.
قال ابن النجار: كان عاقلا، دينا، صدرا، محتشما، كبير القدر، لكنه قليل العلم (94).
روى شيئا عن يحيى بن الحسين الأواني.
Halaman 15
مات في رجب سنة 642.
حمزة (95):
أخو نور الهدى المذكور، يكنى أبا يعلى.
كان جليل القدر.
ولد سنة سبع وأربع مئة.
وروى عن أبي العلاء الواسطي، وأبي محمد الخلال، وعلي بن عيسى الربعي النحوي، قرأ عليه فصيح ثعلب.
روى عنه السلفي، وغيره.
مات سنة أربع وخمس مئة.
وسيأتي ذكر الأخوين الآخرين طراد، وأبي نصر.
حمزة بن القاسم بن عبدالعزيز (96):
أبو عمر الهاشمي البغدادي، إمام جامع المنصور.
سمع سعدان بن نصر، وعيسى بن أبي حرب، وعباسا الثوري، وعباسا الترقفي.
روى عنه الدارقطني، وإبراهيم بن مخلد وجماعة.
قال الخطيب: كان ثقة، مشهورا بالصلاح، استسقى للناس فقال: اللهم إن عمرا استسقى بشيبة العباس وهو أبي، وأنا أستسقي به، فجاء المطر وهو على المنبر.
ولد سنة 249، ومات سنة 335 (97).
حرف الدال
داود بن علي بن عبدالله بن عباس (98):
أبو سليمان، عم السفاح والمنصور.
ولي إمرة الحجاز وغيرها للسفاح.
وحدث عن أبيه عن جده.
وعنه الثوري، والأوزاعي، وشريك، وقيس ابن الربيع، وله حديث واحد في الدعاء لنسيان القرآن، أخرجه الترمذي (99)، وهو منكر.
سئل ابن معين عن داود هذا، فقال: أرجو أنه ليس يكذب، إنما يحدث بحديث واحد.
قال الذهبي: ولا يحتمل منه هذا الحديث المنكر، قال: وفي الخلفاء وآبائهم وأهليهم قوم أعرض أهل الجرح والتعديل عن كشف حالهم خوفا من السيف والضرب، قال: وكان داود هذا من جبابرة الأمراء، وعنده أدب وفصاحة (100).
وقيل كان قدريا.
مات في ربيع الأول سنة 133.
ومولده سنة إحدى وثمانين.
داود بن عيسى بن علي بن عبدالله بن عباس (101):
أمير الكوفة للرشيد.
روى عن أبيه.
وعنه حفيده محمد بن عيسى بن داود، وسعيد بن عمرو، ومحمد بن عبدالرحمن المخزومي.
قال وكيع: أهل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بن عيسى، وقاضيهم حفص بن غياث، ومحتسبهم حفص الدورقي.
مات داود سنة بضع وثلاثين ومئتين.
حرف السين
سعيد بن الحسين بن سعيد بن محمد (102):
Halaman 16
أبو المفاخر الهاشمي العباسي، المأموني النيسابوري.
من ولد المأمون، قدم مصر، وحدث بها بصحيح مسلم عن أبي عبدالله الفراوي.
روى عنه حفيده محمد بن محمد المأموني، والحافظ أبو الحسن بن المفضل، وآخرون.
مات سنة 576.
سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس (103):
عم المنصور.
روى عن أبيه، وعكرمة.
وعنه ابنه جعفر، وابنته زينب، والأصمعي، وعافية القاضي، وآخرون.
ولي إمرة البصرة للمنصور. وكان شريفا كبيرا، جوادا، ممدحا.
كان يعتق عشية عرفة مئة مملوك، وله صلات وبر.
مات في جمادى الآخرة سنة 142.
حديثه في سنن ابن ماجه.
سليمان بن عبدالله بن سليمان بن علي ابن عبدالله بن عباس (104):
حفيد الذي قبله.
ولي إمرة المدينة، واليمن للمأمون، وعزله المعتصم.
مات سنة 234.
سليمان بن الخليفة المنصور أبي جعفر عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس (105):
أبو أيوب، نائب دمشق للرشيد والأمين.
روى عن أبيه.
وعنه ابنته زينب، وابن أخيه إبراهيم بن عيسى.
مات في صفر سنة تسع وتسعين ومئة، وله خمسون سنة.
ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق مختصرا (106).
سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبدالله بن عباس (107):
أبو أيوب، وأبو داود، الأمير.
كان جليلا، عالما، ثقة، سريا.
قال فيه أحمد بن حنبل: إنه كان يصلح للخلافة.
سمع عبدالرحمن بن أبي الزناد، وإبراهيم بن سعد، وسفيان بن عيينة، وجماعة.
روى عنه أحمد بن حنبل، وصاعقة، وعباس الدوري، وإبراهيم الحربي، والحارث بن أبي أسامة، وأبو مسلم الكجي، وغيرهم.
وخرج له أصحاب السنن الأربعة، ووثقه النسائي وغيره.
قال الزعفراني، قال الشافعي: ما رأيت أعقل من هذين الرجلين: أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي.
مات سنة تسع عشرة ومئتين.
حرف الصاد
صالح بن علي بن عبدالله بن عباس (108):
عم المنصور.
هو الذي سار من الشام إلى مصر في طلب مروان الحمار، فقاتله ببوصير حتى قتله، ثم ولي صالح إمرة دمشق.
روى عن أبيه.
Halaman 17
وعنه ابناه: إسماعيل، وعبدالملك، وغيرهما.
مات سنة 151.
صالح بن المنصور (109):
يعرف بالمسكين.
حج بالناس سنة 164.
مات سنة 176.
صالح بن علي بن يعقوب بن المنصور (110):
أبو الفضل، كان من وجوه بني هاشم، فضلا، ونبلا، وصلاحا، وزهدا.
مات سنة 202.
صالح بن هارون الرشيد (111):
كان أديبا، شاعرا.
ولاه أخوه المأمون البصرة سنة 209.
صالح بن جعفر بن عبدالوهاب بن أحمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن علي بن صالح بن علي بن عبدالله بن عباس (112):
الهاشمي، الصالحي، الحلبي، القاضي، أبو الطاهر.
أحد أعيان أهل حلب المشهورين بالأدب، والدين.
روى عنه ابن خالويه، وتأدب به.
وله من المصنفات: كتاب الحنين إلى الأوطان، كتاب الصبر والعزاء.
مات سنة 395.
حرف الطاء
طلحة بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد (113):
أبو أحمد، ولي العهد، والد المعتضد.
عقد له أخوه المعتمد ولاية العهد بعد ابنه جعفر، ولقبه الموفق، فمات في حياة المعتمد، ولم يل الخلافة ، وولي الإمرة لأخيه.
وكان من أجل الملوك رأيا، وأشجعهم قلبا وأسمحهم نفسا، وأغزرهم عقلا، وأجودهم رأيا.
وكان محببا إلى الناس، قد استولى على الأمور وانقادت له الجيوش، وصار أخوه مستضعفا محجورا عليه كما بينته في تاريخ الخلفاء (114).
وكان يشبه بأبي جعفر المنصور في حزمه ودهائه ورأيه.
مات في صفر سنة 278، وله تسع وأربعون سنة.
ولما حجر على أخيه، وبلغ ذلك أحمد ابن طولون صاحب مصر، خلعه من العهد، ووافقه على ذلك العلماء والقضاة إلا القاضي بكارا.
وقال عبدالله بن المعتز يرثي الموفق:
ولى أبو أحمد حميدا ... وفقد النيل والمنيل
والشر من بعده كثير ... والخير من بعد قليل
يا أجرأ الناس جود كف ... على التي صابها النخيل
Halaman 18
لاقتك بشرى بطول فوز ... في جنة ظلها ظليل طلحة بن علي بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان ابن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن محمد ابن علي بن عبدالله بن عباس (115):
أبو أحمد الزينبي.
سمع الحديث، وحدث، وولي نقابة العباسيين ببغداد.
مات سنة 558.
طراد بن محمد بن علي أبو الفوارس بن أبي الحسن بن أبي تمام (116):
العباسي، الزينبي، البغدادي، نقيب النقباء.
ومر بقية نسبه في ترجمة أخيه الحسين.
قال السمعاني: ساد الدهر رتبة وعلوا وفضلا ورأيا وشهامة، ولي نقابة العباسيين، وأملى الحديث بجامع المنصور، وصارت الرحلة إليه من الأقطار لعلو إسناده، وكان يحضر مجلس إملائه جميع أهل العلم من الطوائف. وأصحاب الحديث والفقهاء، ولم ير ببغداد مثل مجالسه بعد أبي بكر القطيعي، وألحق الصغار بالكبار، وتفرد بالرواية، عن جماعة منهم: هلال الحفار.
ومن شيوخه: أبو الحسين بن بشران، وأبو الفرج ابن المسلمة، وعلي ويحيى بن ثابت البقال، وشهدة بنت الأبري، وخلق.
وكان أعلى العباسيين رتبة عند الخليفة وعلى باب الحجاب.
وكان حنفي المذهب، ثقة فاضلا.
مولده في شوال سنة 398.
ومات في شوال سنة 491.
أبو طالب العباس ابن الخليفة المستظهر بالله (117):
قال الذهبي: من مشائخ بني العباس المتقدمين، له بر ومعروف ، سمع الحديث من مؤدبه أحمد بن عبدالوهاب الستي، وروى يسيرا (118).
مات في رمضان سنة 465.
حرف العين (1 من 2)
العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس (119):
الأمير أبو الفضل.
ولي إمرة الشام لأخيه المنصور، وإمرة الجزيرة لابن ابن أخيه الرشيد، وإمرة الحاج مرات، وإمرة غزو الروم مرة، وكان من رجالات قريش.
شيخ بني العباس في عصره، ذو رأي وسخاء وجود.
مولده سنة عشرين ومئة.
ومات سنة ست وثلاثين ومئة (120).
العباس بن المأمون بن الرشيد (121):
Halaman 19
ذكر للخلافة عند وفاة أبيه، وتلكأ عن مبايعة المعتصم، وهم بالخروج عليه في سنة ثلاث وعشرين، فقبض عليه المعتصم.
ومات في سنة أربع وعشرين ومئتين شابا.
العباس أخو المستنصر (122):
مات سنة 631.
العباس بن المعتضد (123):
مات سنة 387.
العباس بن المستعين (124):
مات سنة 282.
العباس بن المقتدر (125):
مات سنة 330.
العباس بن عبدالسميع بن هارون بن سليمان بن الخليفة المنصور (126):
أبو الفضل.
روى عن أحمد بن الخليل البرجلاني، وابن أبي العوام، وغيرهما.
وعنه الدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواسي، وثقه الخطيب.
مات سنة 331.
العباس بن الفضل بن عقيل بن عثمان ابن عبدالقاهر (127):
أبو المفاخر الهاشمي، العباسي، الدمشقي.
سمع من القاسم بن عساكر.
مات سنة 657.
عبدالله بن علي بن عبدالله بن عباس (128):
عم السفاح، أحد دهاة الرجال والأبطال الشجعان، وهو الذي انتدب لملتقى مروان الحمار وهزمه ولح في طلبه، وطوى الممالك حتى دخل دمشق وأخذها بالسيف (129)، وأسرف في قتل بني أمية، ولم يرقب فيهم إلا ولا ذمة، ولما مات السفاح، وهذا بالشام، دعا إلى نفسه فبايعه أهل الشام بالخلافة، وبايع الناس المنصور بعهد من أخيه فجهز المنصور لحرب هذا صاحب الدعوة أبا مسلم الخراساني فتصافا فهزم عبدالله هذا، وقصد البصرة. فاختفى بها، ثم ظفر به المنصور فسجنه وعمل على قتله سرا، فحفر أساس الحبس وأرسل عليه الماء فوقع عليه، فمات وذلك في سنة 147.
عبدالله بن صالح بن علي بن عبدالله بن عباس (130):
الأمير، ولي الثغور للرشيد مدة.
وله كلمة نفيسة وهي: لا يكبرن عليك ظلم من ظلمك فإنه يسعى في مضرته بنفعك .
مات بسلمية سنة ست وثمانين ومئة.
عبدالله بن المعتز بالله محمد بن المتوكل ابن المعتصم بن الرشيد (131):
أبو العباس، صاحب الشعر البديع والنثر الفائق.
ولد في شعبان سنة 249.
Halaman 20
وأخذ العربية والأدب عن المبرد وثعلب، وهو أول من اخترع علم البديع، وسماه بهذا الاسم، صنفه سنة أربع وتسعين.
وقد بويع له بالخلافة لما خلع المقتدر، ولقب الغالب بالله، فلم يتم له الأمر، وعاد المقتدر وقبض عليه، وقتله سرا في ربيع الآخر سنة ست وتسعين (132).
ورثاه علي بن محمد بن بسام فقال:
لله درك من ملك بمضيعة ... ناهيك في العقل والآداب والحسب
ما فيه لولا ولا ليت فتنقصه ... وإنما أدركته حرفة الأدب
ومن شعر ابن المعتز:
من لي بقلب صيغ من صخرة ... في جسد من لؤلؤ رطب
جرحت خديه بلحظي فما ... برحت حتى اقتص من قلبي
وله:
أترى الجيرة الذين تداعوا ... عند سير الحبيب قبل الزوال
علموا أنني مقيم وقلبي ... راحل فيهم أمام الجمال
مثل صاع العزيز في أرحل القو ... م ولا يعلمون ما في الرحال
ما أعز المعشوق ما أهون العا ... شق ما أقتل الهوى للرجال (133)
عبدالله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى ابن الخليفة أبي جعفر المنصور (134):
أبو جعفر إمام الجامع، بغدادي، شريف القدر، نبيل ذا قعدد (135) في النسب.
سمع أبا بكر ابن أبي الدنيا، وأحمد بن عبدالجبار العطاردي.
روى عنه: أبو الحسن بن رزقويه، وأبو علي بن شاذان.
وكان يقول: رقى هذا المنبر الواثق وأنا وهو في درجة في النسب إلى المنصور.
ولد سنة ثلاث وستين ومئتين.
ومات في صفر سنة خمس وثلاث مئة.
وثقه الخطيب، وقد عاش بعد الواثق مئة وثماني عشرة سنة.
عبدالله بن أحمد بن محمد بن عبدالله ابن عبدالصمد بن المهتدي بن الواثق بن المعتصم بن الرشيد (136):
البغدادي الخطيب، أبو جعفر والد أبي الفضل محمد.
كان خطيبا، جليلا، رئيسا، صالحا، يخطب بجامع الحربية.
سمع أبا القاسم بن بشران، وغيره.
روى عنه ابن السمرقندي.
مات في شعبان سنة 479.
عبدالله بن عبدالصمد بن علي بن محمد ابن الحسن بن الفضل بن المأمون (137):
أبو القاسم ابن أبي الغنائم.
كان صادقا، دينا، مسندا.
سمع من أبي الحسن بن رزقويه.
وأبي علي بن شاذان.
Halaman 21
روى عنه ابن ناصر، وإسماعيل السمرقندي، وعبدالوهاب الأنماطي.
مات في (138) ربيع الآخر سنة 486 عن أربع وثمانين سنة.
عبدالله بن ملد بن المبارك بن الحسين (139):
ابن النشال، أبو طالب العباسي، نقيب النقباء بالعراق.
مات بواسط محبوسا بها في شوال سنة 596.
عبدالله ابن الخليفة المستنجد (140):
الأمير أبو القاسم.
مات في سنة 596.
عبدالله بن أحمد بن علي بن هبة الله (141):
أبو محمد ابن الزوال الهاشمي العباسي البغدادي.
ولد سنة 548، وسمع من يحيى بن ثابت، وأبي محمد ابن الخشاب، وناب في القضاء ببغداد.
مات ليلة عاشوراء سنة عشرين وست مئة.
عبدالله بن المظفر ابن الوزير علي ابن طراد (142):
الزينبي البغدادي، أبو طالب.
ولد في شعبان سنة 559، وسمع من ابن البطي، وأبي بكر بن النقور، وشهدة وجماعة.
روى عنه الجمال أبو بكر الشريشي، والعز الفاروثي، وبالإجازة الفخر بن عساكر، وعيسى المطعم، والحجار، وفاطمة بنت سليمان.
مات في سادس عشر رمضان سنة 635.
عبدالله بن محمد بن جعفر بن أحمد بن محمد بن عبدالعزيز (143):
أبو الفضل العباسي المكي ثم البغدادي.
من بيت علم وشرف، وهو أخو المحدث جعفر.
حدث عن عبدالمنعم بن كليب.
مات سنة 641 عن 56 سنة.
عبدالرحمن بن عبيدالله بن عبدالعزيز ابن الفضل (144):
الهاشمي العباسي الحلبي، يعرف بابن أخي الإمام، أبو محمد.
سمع محمد بن قدامة المصيصي، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وبركة بن محمد الحلبي، وجماعة.
روى عنه ابن عدي، وأبو بكر بن المقري وجماعة.
مات في حدود العشرين وثلاث مئة.
عبدالرحمن بن محمد بن عبدالسميع بن أبي تمام عبدالله بن عبدالسميع (145):
الإمام أبو طالب القرشي الهاشمي الواسطي المقري.
ولد سنة 538.
وقرأ القرآن على أبي السعادات ابن خليفة، وأبي حميد الشمالي.
وسمع من جده، وأبي يعلى حيدرة الرشيدي، وابن البطي، والشيخ عبدالقادر الجيلي، وطائفة.
وصنف أشياء حسنة، وروى الكثير.
Halaman 22
وكان من أكابر أهل بلده، وعلمائهم، ومن بيت العلم، والدين، ثقة، حسن النقل .
روى عنه الدبيثي، وأبو طاهر الأنماطي، وبالإجازة، أبو المعالي الإبرقوهي.
مات في سادس محرم سنة 621 (146).
عبدالرزاق بن عبدالسميع بن محمد بن شجاع (147):
أبو الكرم الهاشمي البغدادي.
سمع من قاضي المارستان، وهبة الله الحريري.
روى عنه ابن النجار، والدبيثي.
مات في ربيع الآخر سنة ست مئة وله 83 سنة.
عبدالسميع بن عبدالودود بن عبدالمتكبر ابن هارون بن عبيدالله بن المهتدي بالله (141):
أبو أحمد، أخو الحسن.
سمع أبا الحسين بن بشران.
روى عنه الحميدي، وشجاع الذهلي.
ولد سنة أربع وأربع مئة.
ومات في جمادى الأولى سنة 476.
عبدالسميع بن علي بن عبدالسميع (149):
أبو الحسين الهاشمي.
سمع الحسن بن مخلد.
روى عنه أبو البركات الأنماطي، وأبو بكر الزاغوني.
ولد سنة تسع وأربع مئة.
ومات في ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين.
عبدالسميع بن أبي تمام عبدالله بن عبدالسميع الهاشمي (150):
أبو المظفر الواسطي. من ذرية جعفر بن سليمان الأمير.
قرأ القرآن على المبارك ابن الرواس، والقلانسي، ورحل إلى بغداد فقرأ على أبي الخطاب الجراح، وثابت ابن بندار.
وسمع من جعفر السراج، وعدة.
روى عنه ابن سكينة، وابن السمعاني.
وكان عابدا صواما.
ولد سنة 466.
ومات في ذي القعدة سنة 551.
عبدالسلام بن عبدالسميع بن محمد (151):
أبو جعفر الهاشمي.
سمع من زاهر، وابن الحصين.
روى عنه عبدالله بن أحمد الخباز.
مات في ربيع الأول سنة 585.
عبدالصمد بن علي بن عبدالله بن عباس (152):
الأمير أبو محمد.
روى عن أبيه وغيره.
وحدث عنه الترمذي، ومات قبله بدهر، وإسماعيل ابنه، وعبدالواحد، ويعقوب ابنا جعفر بن سليمان.
وكان الرشيد يجله لأنه عم جده المنصور وكان عظيم الخلق ضخما.
وفيه ثلاث أعجوبات:
الأولى: أن أسنانه وأضراسه كانت قطعة واحدة ملتصقة، ولد كذلك، واستمر بها إلى أن مات.
Halaman 23