Mengangkat Tirai untuk Menyangkal Bukti Pelaku yang Mengatakan Kebinasaan Api Neraka

Muhammad bin Ismail al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
115

Mengangkat Tirai untuk Menyangkal Bukti Pelaku yang Mengatakan Kebinasaan Api Neraka

رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار

Penyiasat

محمد ناصر الدين الألباني

Penerbit

المكتب الإسلامي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

1405 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

أقول: قد دار جواب هذا الإيراد والذي أقر أنه من أقوى ما يتمسك به المخالف على أن الكفار مخلوقون على الفطرة أي فطرة الدين الحنيف وهو التوحيد وقد سمعت من حديث ابن عباس وابن مسعود وغيرهم أنها لم تشملهم الفطرة ولا وقع منهم الإقرار بالوحدانية في عالم الذر إلا تقية ثم هب أن الفطرة شاملة لبني آدم كما قال تعالى: ﴿لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين﴾ [هود: ١١٩] والفطرة إنما هي للناس كما في الآية والحديث: (إنهم خلقوا حنفاء فاجتالتهم الشياطين) (١٢٦) . فإن ساعدناه على أن الناس مفطورون على التوحيد فيما يصنع بالجن والشياطين وهم من جملة من تفنى عنهم النار ويدخلون الجنة؟ أيزعم أنهم مفطورون على التوحيد مخلوقون حنفاء؟ فمن اجتالهم فإنهم هم الذين اجتالوا العباد. فهذا وارد على عمومهم الفطرة مع التسليم والمماشاة. وأما قوله: (فمن أين لكم أنه لا يزول)؟ قلنا: من إخبار الله في الآيات التي ساقها في صدر السؤال ولعدم الدليل على زوال ما كانوا عليه. وكفى دليلا (١٢٧) على عدم زوال نجاسة الكفر وخبث الشرك ودرن التكذيب بالنار قوله تعالى:

(١٢٦) قطعة من حديث عياض بن حمار الذي سقته آنفا (١٢٧) الأصل (وكفى بقوله دليلا) . ولعل الصواب ما أثبتنا

1 / 128