إِلَى حِين ذَهَابه إِلَى رَحْمَة الله تَعَالَى وانتقاله ﴿وَإِلَى الله ترجع الْأُمُور﴾ وَهُوَ المطلع على خَائِنَة الْأَعْين وَمَا تخفي الصُّدُور
وَكَانَ يَوْمه مشهودا ضَاقَتْ بجنازته الطَّرِيق وانتابها الْمُسلمُونَ من كل فج عميق يتبركون بمشهده يَوْم تقوم الأشهاد ويتمسكون بشرجعه حَتَّى كسروا تِلْكَ الأعواد وَذَلِكَ فِي لَيْلَة الْعشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة بقلعة دمشق المحروسة وَكَانَ مولده بحران فِي عَاشر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وسِتمِائَة ﵀ وإيانا
ثمَّ رُوِيَ عَنهُ ابْن سيد النَّاس حَدِيثا فَقَالَ وقرأت على الشَّيْخ الامام حَامِل راية الْعُلُوم ومدرك غَايَة الْمَفْهُوم تَقِيّ الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الْحَلِيم بن عبد السَّلَام ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي ﵀ بِالْقَاهِرَةِ قدم علينا قلت لَهُ أخْبركُم الشَّيْخ الامام زين الدّين أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدايم ابْن نعْمَة الْمَقْدِسِي ثمَّ ذكر سَنَده إِلَى الْحسن بن عَرَفَة فروى من جزئه حَدِيثا
٢ - ابْن عبد الدَّائِم
وَمِنْهُم الشَّيْخ الْعَالم الْفَاضِل الْمُحدث البارع الْأَصِيل شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الْمسند أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن الشَّيْخ الْمسند الْكَبِير أبي بكر ابْن الامام الْعَالم أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن عبد الدَّائِم بن نعْمَة بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن بكير الْمَقْدِسِي الصَّالِحِي ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَسَبْعمائة وَسمع من أَبِيه وجده أبي بكر وَآخَرين وَطلب بِنَفسِهِ وعني بالمسائل فتفقه وحرر الاسامي وتنبه وَتُوفِّي سنة خمس وَسبعين وَسَبْعمائة وَذكره الذَّهَبِيّ فِي مُعْجَمه الْمُخْتَص بالمحدثين وجدت بِخَطِّهِ فِي طبقَة سَماع صَحِيح مُسلم
1 / 28