Radd Jamil
الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل - ط العصرية
Genre-genre
فإن قيل: المراد خصوصية حصة عيسى عليه السلام، مع قطع النظر عن مشخصاته المميزة له عن غيره.
قلنا: هذا اعتبار ذهني لا وجود له في الخارج، بل وجود هذه الحصة، ملزوم لوجود/ مشخصاته، فيرجع حاصل هذا إلى الاتحاد بإنسان جزئي.
وسنبطل هذا الرأي عن قريب.
ثم لو تصور أن تكون حقيقة الإله مأخوذة من حقيقة الإنسان وحقيقة نفسه، للزم أن يكون ما حصل به الوجود لحقيقة الإله، على الصفات الثابتة لها، إذ ذاك من الحقيقتين سابقا على وجود الإله موصوفة بما ذكر.
وحينئذ يكون وجود حقيقة الإله الموصوفة بذلك، مسبوقا بوجود حقيقة الإنسان، ومسبوقا أيضا بوجود حقيقة نفسه وصفات الإله يجب/ أن تكون واجبة الوجود، ثابتة أزلا لذاته، وإحدى الحقيقتين التي هي شرط لوجود حقيقة الإله موصوفة بما ذكر، هي حقيقة الإنسان ، وحدوثها مقطوع به، فكيف تكون شرطا لما هو ثابت أزلا؟!
هذا كله إذا عني بالأخذ؛ أن ذات الإله حدثت لها صفة عند خلق الناسوت، فإن أريد بذلك أن الحقيقتين شرط في أصل وجود ذات الإله جل اسمه، فهذا كلام من لا عقل له. هذا «1» رأي القدماء منهم.
وأما المتأخرون فبمثل مقالة هؤلاء يقولون، من غير فرقان إلا في/ الاتحاد، فإنهم يقولون أن للمسيح اتحادا بإنسان جزئي والمسيح عند الفريقين أقنوم لحقيقة الإله فقط.
Halaman 63