Pemulihan Terhadap Zanadiqa dan Jahmiyyah
الرد على الزنادقة والجهمية
Penyiasat
صبري بن سلامة شاهين
Penerbit
دار الثبات للنشر والتوزيع
Nombor Edisi
الأولى
أما قوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يقول: ناصر الذين آمنوا، وأن الكافرين لا ناصر لهم.
وأما قوله: ﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ﴾ [الأنعام: ٦٢] لأن في الدنيا أرباب باطل. فهذا ما شكَّت فيه الزنادقة١.
_________
= هذه الآية الكريمة تدل على أن الله مولى الكافرين، ونظيرها قوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾ [يونس: ٣٠] .
وقد جاء في آية أخرى ما يدل على خلاف ذلك، وهي قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ﴾ [محمد: ١١] .
والجواب عن هذا: أن معنى كونه مولى الكافرين أنه مالكهم المتصرف فيهم بما شاء، ومعنى كونه مولى المؤمنين دون الكافرين أي ولاية المحبة والتوفيق والنصر، والعلم عند الله تعالى. انظر: دفع إيهام الاضراب "٨٢/١٠"
١ انظر: تفسير الطبري "٢١٨/٧" "٤٧/٢٦" وتفسير ابن كثير "١٤٩/٢" "١٨٨/٤".
شك الزنادقة في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ ... وأما قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: ٤٢] . وقال في آية أخرى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥] . فقالوا: كيف يكون هذا من الكلام المحكم؟ ٢ أما قوله: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ يعني العادلون _________ ٢ قال الشنقيطي ﵀: قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥] لا يعارض قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: ٤٢] لأن القاسط هو الجائر، والمقسط هو العادل، فهما ضدان. انظر: دفع إيهام الاضطراب "٢٠٣/١٠".
شك الزنادقة في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ ... وأما قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: ٤٢] . وقال في آية أخرى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥] . فقالوا: كيف يكون هذا من الكلام المحكم؟ ٢ أما قوله: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ يعني العادلون _________ ٢ قال الشنقيطي ﵀: قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا﴾ [الجن: ١٥] لا يعارض قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [المائدة: ٤٢] لأن القاسط هو الجائر، والمقسط هو العادل، فهما ضدان. انظر: دفع إيهام الاضطراب "٢٠٣/١٠".
1 / 85