98

Bantahan Terhadap Pendapat Wahdatul Wujud

الرد على القائلين بوحدة الوجود

Penyiasat

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

Penerbit

دار المأمون للتراث

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٥هـ - ١٩٩٥م

Lokasi Penerbit

دمشق

الِانْتِهَاء كَمَا تَقْتَضِيه جلالية الْأَسْمَاء الرَّابِع عشر قَوْله فِي فص نوح ﵇ أَيْضا أغرقوا فِي بحار الْعلم بِاللَّه فَلم يَجدوا لَهُم من دون الله أنصارا فَكَانَ الله أنصارهم فهلكوا فِيهِ أَي فِي الله إِلَى الْأَبَد فَلَو أخرجهم إِلَى السَّيْف بِكَسْر السِّين أَي السَّاحِل سيف الطبيعة لنزل بهم عَن هَذِه الدرجَة الرفيعة انْتهى وَلَا يخفى أَن الدُّنْيَا هِيَ دَار الْمعرفَة لقَوْله تَعَالَى ﴿وَمن كَانَ فِي هَذِه أعمى فَهُوَ فِي الْآخِرَة أعمى﴾ وَالْكفَّار من أجل خطئهم لما أغرقوا فِي المَاء وأحرقوا بالنَّار يحصل لَهُم الْإِيمَان فِي حَال الْبَأْس والإيقان فِي وَقت الْيَأْس وَلَا يُسمى ذَلِك الْإِيمَان معرفَة وَلذَا قَالَ تَعَالَى ﴿وَلَو ردوا لعادوا لما نهوا عَنهُ﴾ وَهَذَا معنى قَوْله وَلَو أخرجهم إِلَى سَاحل الطبيعة لنزل بهم عَن هَذِه الدرجَة الرفيعة لَكِن تَسْمِيَة هَذِه الْحَالة رفيعة لَا شكّ أَنَّهَا عبارَة شنيعة وَإِشَارَة فظيعة قَالَ المؤول إِن قوم نوح كَانُوا عَالمين من حَيْثُ الْفطْرَة والجبلة بحقائق الْأَشْيَاء ومسبحين كَسَائِر أَجزَاء الأَرْض وَالسَّمَاء لَكِن من غير شُعُور لَهُم بِهِ من حَيْثُ التَّعَلُّق الجسداني وارتباط الهيولاني الْمَانِع لَهُم من الفكرة والرؤية والساتر لَهُم عَن الفطرية

1 / 110