Kitab al-Radd wa-al-ihtigaj ala al-Hasan bin Muhammad bin al-Hanafiyyah
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Genre-genre
Fikah Syiah
Carian terkini anda akan muncul di sini
Kitab al-Radd wa-al-ihtigaj ala al-Hasan bin Muhammad bin al-Hanafiyyah
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Genre-genre
فإن قال: بل فعله المجوس الأنجاس، وتعدى به على الله العصاة الأرجاس، فقد أصاب الجواب، وأجاب في ذلك بالصواب، وإن قال: إن الله فعله وأدخلهم فيه، وقسرهم على ذلك وأجبرهم(1) عليه؛ فقد زعم أنهم يصبحون ويمسون لله مطيعين، وفي مرضاته سبحانه ساعين، إذ هم في قضائه وإرادته متصرفون، (وفيما أدخلهم فيه داخلون، وعما صرفهم عنه من طاعته منصرفون)(2).
بل، فليخبرنا أهل هذه المقالة، من أهل المحاربة لله والضلالة، ما الذي يجب عليهم، ويرضونه في أحبابهم وفيهم، إذا رأوا مجوسيا يشتم الرحمن؟ التغيير عليه أم الإقساط إليه والإحسان؟
فإن قالوا: بل يجب علينا(3) التغيير والنكير؛ إن نحن سمعنا شاتما يشتم الرحمن اللطيف الخبير.
قيل لهم: لم ذاك، وأنتم تزعمون في أصل قولكم؛ أن الله الذي فعل أفعالكم وأفعالهم دونكم؟ فيجب في قولكم أن الشاتم بريء من شتمه، وأن الله سبحانه الشاتم دون المجوسي لنفسه؛ إذ زعمتم أن ذلك فعل الله دون مخلوقه وعبده، فلئن كان عليه الله بذلك قضى؛ فما قضى إلا بما أراد سبحانه وارتضى، أفتنكرون على المجوس المؤتمرين؛ بما(4) أراده منهم رب العالمين؟ لقد إذا سخطتم من الله ما ارتضى، ورضيتم له من ذلك ما لم يرد ولم يشأ، بل الواجب في ذلك على كلكم، إن كان القول في الله كقولكم؛ تكرمة المجوس والإحسان إليهم؛ إذ قد قاموا لله بما قضى به عليهم، فهم لله في قولكم ومذهبكم مطيعون، وأنتم ومن قال بقولكم لله سبحانه عاصون؛ إذ أنتم لما أراد منهم ولم ينكره عليهم منكرون، وأنتم لهم ظالمون، وعليهم بالمنكر متحاملون.
Halaman 321