Rabī‘ al-Abrār wa Nuṣūṣ al-Akhyār

Al-Zamakhshari d. 538 AH
137

Rabī‘ al-Abrār wa Nuṣūṣ al-Akhyār

ربيع الأبرار ونصوص الأخيار

Penerbit

مؤسسة الأعلمي

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤١٢ هـ

Lokasi Penerbit

بيروت

٣٨- ويقولون: إذا أمسى النجم قم راس، فليله فتى وفاس. يعنون أن الفتى يحتطب فيها بالفأس، لأنه لا بد له من الصلاء «١» . ٣٩- الأصمي: رأيت أعرابيا قد حفر قرموصا «٢» وقعد فيه في أول الشتاء، فقلت: ما صيرك إلى هذا؟ قال: شدة البرد، وأنشأ يقول: أيا رب هذا البرد أصبح كالحا ... وأنت بصير عالم لا تعلم لئن كنت يوما ما جهنم مدخلي ... ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم ٤٠- قيل لأعرابي في الشتاء: أما تصلّي: قال: البرد شديد، وما عليّ كسوة أصلّي فيها، وقال: إن يكسني ربي قميصا وريطة ... أصلّ وأعبده إلى آخر الدهر «٣» وإن لا يكن إلا بقايا عباءة ... مخرقة مالي على البرد من صبر ٤١- كلما كان الساتر أشد اكتنازا، كان الظل أشد سوادا. وليس يكون ظل أبرد ولا أشد سوادا من ظل جبل. ٤٢- في ديوان المنظوم: شتاء تقلص الأشداق منه ... وبرد يجعل الولدان شيبا وأرض تزلق الأقدام فيها ... فما تمشي بها إلا دبيبا «٤» وفيه: أقبلت يا برد بوجه أجرد ... يفعل بالأوجه فعل المبرد أظلّ في البيت كمثل المقعد ... منقبضا تحت الكساء الأسود

1 / 141