Tuhan Revolusi
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Genre-genre
1
ويبدو أنه مما دعم هذا المعنى للملكية، أن الأسطورة الأوزيرية سبق وأكدت أن أوزير أنجب حور، وأن حور كان ملكا على مصر من بعد أبيه الشهيد، ونتيجة للخلط بين حور بن أوزير، وبين حور الأكبر؛ فقد انبثقت الفكرة القائلة بأن الملوك يعودون بالبنوة إلى رع عبر ولده أوزير عن طريق السلالة الحورية، وعليه لم تعد أسماء ملوك أواخر الدولة القديمة تنسب إلى رع كما كان يحدث مع أسلافهم أضراب «خف رع» و«منكاو رع»، وإنما أصبح الملك «يتحول إلى أوزير»
2
ويصبح هو أوزير بذاته، وكان أبرز هؤلاء الملوك الأوزيريين، ذلك الذي قضت الثورة على عهده، الملك «أوزير بيبي»!
3
ولعل القول بأن الملك هو أوزير، كان من أوضح ما دخل من تعديلات على العقيدة الملكية نتيجة الثورة، وأبرز مؤشر على مدى التنازل الذي قدمته الملكية لشعبها، «فأصبح الملك هو أوزير، الذي سبق ونال من الشتائم الملكية ومن التسفيه والتحقير ما لم يزل مسجلا داخل متون الأهرام إلى يومنا هذا، جنبا إلى جنب مع التعديلات التي جعلت من الملك الميت ذات عين أوزير». هذا رغم أن استقراء المقاصد الملكية ومنطقها من وراء هذا التعديل، إنما يوحي بأن فلسفة أون جعلته تعديلا ملكيا بالدرجة الأولى؛ ليؤدي لنتائج تلزم بالضرورة عن مقدمات، تخدم كلها الأغراض الملكية، يمكنا أن نتصورها كالتالي.
إذا كان أوزير إلها ينتسب ببنوته إلى رع
فالملك إله أيضا؛ لانتسابه بالبنوة إلى رع
وإذا كان أوزير قد قام من الموت خالدا
وأنه خلد لامتلاكه الطبيعة الإلهية الوراثية الخالدة
Halaman tidak diketahui