قواعد العلل وقرائن الترجيح

Adel Zarka d. Unknown
26

قواعد العلل وقرائن الترجيح

قواعد العلل وقرائن الترجيح

Penerbit

دار المحدث للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٥ هـ

Genre-genre

ولعل إفرادهم هذه الأنواع من باب جمع الأمثلة المتشابهة، وفي هذا لطافة علمية ظاهرة وتجديد، وممن قام بذلك الحافظ ابن حجر، فقال السَّخاوي: «وقد أفرد شيخنا من هذا الكتاب - أي علل الدَّارقطني - ما له لقب خاص كالمقلوب والمدرج والموقوف، فجعل كلًا منها في تصنيف مفرد، وجعل العلل المجرَّدة في تصنيف مستقل ...» (١) . وذكر ابن حجر (٢) والسَّخاوي (٣) أن في العلل للدَّارقطني أمثلة للمضطَّرب. وقال الصَّنعاني عن علمي العلل والمضطَّرب: «والبحثان متقاربان، والاضِّطراب نوع من العلل» (٤) . وذكر أبو عبد الله الحاكم أجناسًا كثيرةً للعلل تمثيلًا فحسب (٥) . وقال ابن حجر عند قول ابن الصلاح "ويصلح مثالًا للمعلل": «لا يختصُّ هذا بهذا المثال، بل كلُّ مقلوب لا يخرج عن كونه معللًا، أو شاذًا، لأنه إنما يظهر أمره بجمع الطُّرق واعتبار بعضها ببعض، ومعرفة من يوافق ممن يخالف ...» (٦) . فالحاصل أنَّ كلَّ اختلاف على الرَّاوي داخل في علم العلل بصنيع من سلف من علماء الحديث وعلله، سواء كان الاختلاف قادحًا أم لا، وسواء

(١) فتح المغيث (١/٢٧٥) . (٢) النكت لابن حجر (٢/٧٧٤) . (٣) فتح المغيث (١/٢٧٥) . (٤) توضيح الأفكار (٢/٣٧) . (٥) المعرفة للحاكم (ص١١٣-١١٩) . (٦) النكت لابن حجر (٢/٨٧٤) .

1 / 29