29

وانفلت الباشا من بروده فقال بانفعال شديد: إذن هو حق ما سمعت وأبيت تصديقه؟

وسألته الهانم بمرارة شديدة: ماذا تقول؟

فقال بهدوء: لا أدري شيئا عما سمعتم ولكنها رئيفة حمزة! - البنت الممرضة!

وصاح الأب: البنت صاحبة السمعة.

فقاطعه طاهر واقفا: بابا، من فضلك!

فصاح الباشا: ثمة قوة مجهولة تريد أن تنتقم مني وتنكل بسمعتي.

وهمست الهانم: يا للخسارة يا طاهر.

ورجع الأب يقول: حذار .. حذار أن تقترب هذه البنت من بيتنا.

فقال طاهر بأسى: أمرك مطاع!

تابعناه متأثرين فابتسم ابتسامة لا معنى لها وقال: وحملت أشيائي وذهبت.

Halaman tidak diketahui