هكذا رواه عبد الله بن أحمد في زياداته علي المسند، وإسناده حسن، ورواية أبي العالية عن أُبي بن كعب عند أصحاب السنن الثلاثة حسن الترمذي بعضها، وأبو العالية قرأ القرآن على أُبي بن كعب كما رواه النسائي في فضائل القرآن، وفي المناقب من سننه، وأما الحديث الذي رويناه في الحلية من حديث أنس عن النبي ﷺ عن جبريل ﵇ عن ربه تعالى وتقدس في حديث فيه: "وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الغنى ولو أفقرته لأفسده ذلك" (٧) ومن عبادي من لا يصلح إيمانه إلا الفقر ولو بسطت له لأفسده ذلك" (٧) الحديث فاسد لا يصح إسناده، وحديث أُبي بن كعب الذي قبله أصح إسنادًا منه إذ قد أراد الله واختار تفضيل بعض الخلق على بعض وكان ذلك هو المرتضى عند أهل الرضا بالقضا فهم يشهدون الإِعطاء في المنع وكان منهم من لم تكن نفسه مطمئنة
_________
= هذا إسناد حسن موقوف لكنه في حكم المرفوع لأنه لا يقال من قبل الرأى.
محمد بن يعقوب الربالي لا ينزل إن شاء الله حديثه عن الحسن، والربيع بن أنس، لخص حاله ابن حجر في التقريب فقال: صدوق له أوهام.
والحديث أخرجه (٢/ ٣٢٤)، والطبري (٩/ ١١٥)، واللالكائي في أصول الاعتقاد (٩٩١) من طريق الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب بنحوه، وفي بعضها زيادة.
(٧) إسناده ضعيف:
أخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء [١] وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣١٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١٢١)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤٤١) من طريق الحسن بن يحيى الخشني عن صدقة بن عبد الله الدمشقي عن هشام الكناني عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ عن جبريل عن ربه تعالى مطولًا.
وسنده ضعيف فيه علل:
١ - هشام الكناني لم أعرفه، وذكر ابن حبان في الثقات، وابن حجر في تهذيب التهذيب، هشام بن زيد بن أنس بن مالك يروى عن أنس وهو من رجال الشيخين، فلعله هو.
٢ - صدقة بن عبد الله -وهو أبو معاوية السمين- ضعيف.
٣ - الحسن بن يحيى الخشني، وهو صدوق كثير الغلط كما في التقريب.
1 / 21