Quranic Sciences According to Al-Shatibi in His Book Al-Muwafaqat

Muhammad Salim Abu 'Asi d. Unknown
77

Quranic Sciences According to Al-Shatibi in His Book Al-Muwafaqat

علوم القرآن عند الشاطبي من خلال كتابه الموافقات

Penerbit

دار البصائر

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Lokasi Penerbit

القاهرة

Genre-genre

يستحق ذلك- قال ابن عباس: ثم سألني عمر عن قوله تعالى: إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّابًا [سورة النصر: ١ - ٣]. فقلت: إنما هو أجل رسول الله ﷺ أعلمه إياه". فقال عمر:" والله .. ما أعلم منها إلا ما تعلم". فالمعنى الظاهر من دلالة الألفاظ لهذه السورة لا يفيد إلا بيان نعمة الله على النبي ﷺ بسوق الفتح والنصر له، ودخول الناس في دين الله أفواجا، وأمره بالتسبيح بحمد الله للشكر على هذه النعمة العظيمة. أما المعنى الخفي؛ فهو الدلالة على اقتراب أجل النبي ﷺ؛ لأن لقاءه بحيث يفترض أن ينتهي بانتهاء رسالته، وقد دلت السورة- بمعناها الخفي- على هذا الانتهاء. ثانيتهما: أنه لما نزل قوله تعالى: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا [سورة المائدة: ٣] فرح الصحابة، وبكى عمر ﵁ وقال:" ما بعد الكمال إلا النقصان! " .. مستشعرا نعيه ﷺ. وما عاش بعدها ﷺ إلا واحدا وثمانين يوما. فالمعنى الخفي الذي فطن إليه عمر، وابن عباس ﵄ إنما هو راجع إلى حدّة الذهن، ونفاذ البصيرة التي تلمح من المعاني ما يكون لازما للمعاني التي وضعت الألفاظ بإزائها.

1 / 81