============================================================
قال محمد: بلغنى أن الحبيب جلس إلى مائدته رجل من السوق ، كان له صنيعة *، وكان السوقى قد أخرج فى كمه من بيته خبزأ يتغذاه فى حانوته فى داخل، ( فطر بالقاضى الحبيب فى صدر النهار، فأمره بالمآقام حتى حضرت المائدة، فتقرب(2) الرجل وأظهر مزاحا سمجا ، فأخرج خبزه من كمه، ثم قال: أما أنا فقد أتيثت بخبزى مع نفسى، فمنه آكل،، وكان الحبيب شريف الهمة، شديد اليقظرة ، فقال له : ويلك، إن هذا الكلام وإن كان مزاحا، فإنه عادة يبقى، ثم قال لغلامه، خذ بيده وأمرقمه (3) عن المائدة ، وآخرجه، فليس مثل هذا يس تخص.
قال لى عثمان بن محمد : كان بين الحبيب بن زياد ، قبل ان يلى القضاء وبين جعفر بن يحيى بن مزين سبب من شحناه وضغن، وكان جعفر من يصلى فى المقصورة، فلما ولى الحبيئب القضاء أمر بعض القومة (1) يوم الجمعة : إذا أتى 1ه جعفر ابن يحيى بن مزين ليدخل من باب المقصورة ، فليسبق [إلى]5 الباب ويغلقه فى وجهه ولاءيند خله، ففعل ذلك به، فمال جعفر إلى جانب الباب من خارج وصلى، ثم انصرف إلى بيته.
فيقال إنه ظهر به يرقان* ، فمات إلى الثشالث، وهذا فيما ذكرناه من مطالبة الحبيب لمن شذ عنه (1) الأصول : "فى داخل التهار، ويبدو أن كلمة "النهار مقحمة (2) الأصول : "فتقرب* (2) الأصول : "واقم عنهم" (4) اللقومة : من يقوهون بتنفيذ أمر السلطان، ولعلها جمع قائم (5) تكلة يستقيم بها الكلام
Halaman 209