إله السماء - وهو يشابه عند الهنود «إياومترا» عند البابليين - قد أخذت شمس مجده في الأفول ، وكانت هنالك مؤثرات ثقافية أخرى تعمل في الخفاء ومن وراء حجاب.
فبينما كانت بعض القبائل الآرية تدفن موتاها في بيوت «فارونا» الحجرية، كانت قبائل أخرى تتصرف في موتاها حسب شريعة «أغني»
Agni
إله النار، بعد أن اتخذوه إلها يعبدونه ويتقربون إليه زلفى. وحوالي نهاية العصر الفيدي
13
وقعت غزوات جديدة فتح بها جوف الهند، فنقل الغزاة معهم معتقدات جديدة، منها تقمص الأرواح وتناسخها وأدوار الكون الزمانية. وكذلك أخذ نجم الإلهات في الصعود، كما أخذ نجم إلهة «الفيدا» في الأفول، مرتدين إلى منازل ثانوية تحت رئاسة براهما وفشنو وسيفا.
ولا شك في أن هؤلاء الغزاة كانوا قد تأثروا بالمعتقدات البابلية وانتحلوا الكثير منها قبل أن يهبطوا بلاد الهند، فمذاهبهم في أدوار الكون الزمانية مثلا والتي سموها «اليوغا»
Yoga ، تذكرنا على الأخص بالفكرات الفراتية
14
في الزمان والمكان. حتى إن الثقة الثبت مستر «روبرت براون» الصغير قد أظهر أن المذاهب المعروفة في «يوم براهما» في الهند تشابه مشابهة تامة نظاما فلكيا ظل ثابتا في أرض «بابل»، تلك الأرض التي كانت مغرسا لنظرية الأدوار الكونية على الأرجح.
Halaman tidak diketahui