49

Kisah Mayyasa dan Miqdad

قصة المياسة والمقداد

Genre-genre

نار تزيد ضرامها ولهيب

روحي تخاف لقاءه وحروبه

هذا هو الكرار والعجب العجيب

هذا علي وابن عم محمد

يوم الهزاهز ما يهاب حروب

قال: فلما سمعت المياسة شعر المقداد أخرجت رأسها من الهودج قالت: يا مقداد أين شجاعتك وبراعتك؟ فإن كنت قد عجزت عنه اثبت في مكانك وسلم الجواد ولأمة حربك إلي وانظر ما يكون مني.

قال الراوي: فلما سمع المقداد ما قالت له المياسة حمل على الإمام عليه السلام، فالتقاه الإمام وتجاولا طويلا واعتركا مليا وثار بينهما الغبار وأظلم النهار وغابا عن الأبصار، وهما في كر وفر وهزل وجد حتى جرى بينهما العرق وازورت منهما الحدق.

قال فصاح الإمام صيحته المعروفة عند الغضب وضايقه ولاصقه وحك الركاب بالركاب وضرب بيده على جلابيب درعه واقتلعه من سرجه ورماه في الهواء، وهم أن يتلقاه بذي القفار.

فعند ذلك تقدمت المياسة ووقفت بين يدي الإمام وكشفت رأسها وألقت خمارها عن وجهها وقالت: أيها السيد الكريم والبطل العظيم ارفق بأسيرك. قال: ثم إن المقداد بقي أسيرا عند الإمام علي عليه السلام، وحينئذ بكت المياسة لأجله بكاء شديدا، فعند ذلك رق قلب الإمام.

قال فلما فرغت المياسة من بكائها دنت من الإمام وتضرعت بين يديه وأنشأت تقول:

Halaman tidak diketahui