171

Kulit Fasr

قشر الفسر

Penyiasat

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Penerbit

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lokasi Penerbit

الرياض

Genre-genre

Sastera
Retorik
(فهمْ حِزّقٌ على الخابورٍ صرعَى ... بهم من شربِ غيرهم خُمارُ) قال أبو الفتح: معنى البيت أنهم ظنوا أنه قصدهم، فهربوا من بين يديه فتقطَّعوا. قال الشيخ: سبحان ما أبعد هذا الصوب عن الصواب، وليت شعري كيف غلط فيه، وكان يرى؟ فهم حزقٌ صرعى، ومعناه أنهم قُتلوا وجُِّلوا بالخابور، وهو نهر بقرب الموصل، فهم جماعات صرعى هنالك، بهم من شرب غيرهم خمارٌ، أي: من جناية غيرهم دمارٌ، وهو كقوله في هذه الوقعة: وجرمٍ جرَّه سَفَهاءُ قومٍ ... وحلَّ بغيرِ جارمهِ العِقابُ (وأنتَ أبرُّ مَنْ لوعُقَّ أفنى ... وأعفى مَنْ عقوبتُه البَوارُ) قال أبو الفتح: أنت أبر وأعفى القادرين. قال الشيخ: هذا كما فسره، لكن اختصره، ولو بسطه قليلًا لكان شرحًا جميلًا، وبيانه أن سيف الدولة أبر الملوك القادرين وأبر من إذا عُق أفنى أقاربه، فإن القوم

1 / 173