حسن، الآن لم يعد يفعل أيا من هذا!
عندما هويت على رأسه بالحامل الحديدي الثقيل، تكوم على الأرض كجوال من البطاطس دون أن ينطق حرفا، أغلقت الباب ورحت أسحبه إلى مغطس الحمام، خلعت ملابسه وقمت بنحره من عنقه لأصفي الدم منه، أنت تتفهم بالطبع لم لم أعد أريد مزيدا من الدماء في صالتي، ليس لدي الوقت لأعمال التنظيف المملة هذه.
عندما انتهيت من سلخ فروة رأسه، وهشمت عظام جمجمته بيد الهاون، ثم بدأت في التهام مخه عرفت كل شيء عنه، في الواقع لم تكن هناك معرفة تذكر، عقله خاو كجيب موظف حكومي منتصف الشهر، لا يوجد شيء، عدا بعض الصور الفاضحة له بملابسه الداخليه، في وضعيات يفترض أنها مغرية، أرسلها بالبريد الإلكتروني لفتاة ما، ورسائل بريدية تعج بالأخطاء الإملائية.
تصور أنه كان يستخدم الحروف الناسخة «إن وأخواتها» في الجمل الاسمية دون أن ينصب المبتدأ ويرفع الخبر! والأدهى أنه كان يكتب حرف الاستدراك «لكن» كما ينطقه «لاكين » دون أدنى شعور بالخطيئة أو الذنب! مع الكثير من معلومات صحف التسلية الرخيصة على غرار: «هل تعلم أن سور الصين العظيم في الصين؟!» «هل تعلم أنه يمكنك رؤية الكعبة من القمر؟!» إلخ.
لم تكن هناك معرفة ما في عقله.
الآن فهمت لم كان سعيدا طيلة الوقت.
لكنني لم أشعر بالأسف على سلبه حياته على أية حال، على الأقل نقص عدد السعداء واحدا.
هذه قصتي يا حضرة المحقق، وهذا اعترافي الكامل، وأرجو أن تعذرني على التسويف.
أصبحت عادتي كل مساء أن أزور المقابر القريبة أسرق الجثث، ثم أستنطقها عندما أعود للمنزل، وعندما يبدأ الناس في طرح الأسئلة، أترك المكان وأرتحل بجوار مقابر أخرى.
أحيانا أشتهي اللحم الطازح، فأختطف بعض الأحياء، أغلبهم من فتيات الليل، وأحيانا بعض الأطفال، أجلب الواحدة منهن لداري، وأدس لها بعض المخدر الذي يشل الحركة لكنه يبقيها حية تشاهد كل شيء، على الأقل حتى اللحظة التي أشق صدرها وأنتزع قلبها من الضلوع، لحم دافئ ينبض في يدي، وهي لذة لا تضاهيها لذة، لكنني في حل من قص هذه التفاصيل عليك الآن.
Halaman tidak diketahui