Kisah Menegenai Kumpulan Penulis Terkenal Barat
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Genre-genre
وعرف المسيو سيكين أن شيئا حدث لعنزه، ولكن لم يمكنه أن يتصور ما هو. وفي صباح يوم من الأيام بينما كان بجانبها، أسرت إليه بلغتها: «أصغ إلي يا مسيو سيكين: لقد سئمت كل هذا، دعني أجري إلى الجبال.»
فوقعت آنية الماء من يد مسيو سيكين وصاح: «يا لله! ها هي واحدة أخرى منهن.» ثم جلس بجانبها وقال لها: «بلانكيت، أترغبين حقا أن تتركيني؟»
وأجابت بلانكيت: «نعم.» - «هل عشبك قليل؟» - «لا يا مسيو سيكين.» - «ربما كان حبلك قصيرا، هل أطيله لك؟» - «إن الأمر لا يستحق ذلك .» - «إذن فماذا حدث؟ ماذا تريدين؟» - «أريد أن أجري فوق الجبال يا مسيو سيكين.» - «ولكن يا أيتها المخلوقة الغبية، ألا تعلمين أن الذئب يعيش فوق الجبال؟ فماذا أنت صانعة إذا أتاك؟» - «سأنطحه بقروني حينذاك يا مسيو سيكين.» - «سيهزأ من قرونك هذه، فلقد افترس عنزات لها قرون أطول من قرونك!» - «ولكن على أي حال، دعني يا مسيو سيكين أجري إلى الجبال.»
فصاح مسيو سيكين: «أيتها القوات العليا، ماذا يحل بعنزاتي؟ ها هي واحدة أخرى تريد أن تؤكل! لا، سأنقذك رغما عنك أيتها الغبية! وخوفا من أن تقطعي حبلك سأسجنك في الإسطبل وستمكثين هناك.»
ثم جر المسيو سيكين عنزه إلى الإسطبل المظلم وأغلق الباب عليها بالقفل، ومن سوء حظه أن نسي الشباك، فلم يكد يبتعد قليلا حتى كانت قد خرجت منه ...
ولما وصلت إلى الجبل شمل الفرح كل أنحائه؛ فإن أشجار الصنوبر لم تر شيئا أبدع من هذه العنزة، وقد استقبلت كملكة صغيرة، أما الأشجار الأخرى فقد أحنت فروعها إجلالا لها وتحية.
والخلاصة أن الجبل كله احتفل بها ومجدها.
وكانت سعيدة لا حبل، ولا وتد، ليس هناك ما يمنعها عن القفز والعدو والرعي أنى أرادت.
وأي عشب، وأي زهر، وأي مرعى خصيب كانت ترعى فيه الآن وترتع! ... وقد كادت العنز البيضاء الصغيرة تجن فرحا وهي تنحدر من فوق الجبال، ثم تصعد إليها ثانية حتى إنه لم يكن عليك من حرج لو أقسمت أنه كانت هناك اثنتا عشرة عنزا من عنزات المسيو سيكين ترتع على الجبل.
وحدث وهي تنظر مرة من فوق القمة أن لمحت منزل المسيو سيكين في أسفل الوادي بحقله الخلفي، فضحكت حتى سالت دموعها، وقالت: «ما أصغره! ... كيف أمكنني أن أمكث فيه؟!» وفجأة بلا إنذار، بدأ الهواء يهب باردا، واكتسى الجبل بحلة حمراء، لقد حل المساء؛ فتعجبت العنز وقالت: «بهذه السرعة!» وقد انتشر الظل الأسود على المراعي السفلى فظهرت سوداء، واختفى منزل المسيو سيكين وراء الضباب، ولم يعد يظهر منه سوى السقف الذي كان يتصاعد منه الدخان. أصغت العنز إلى رنين الأجراس البعيدة للعنزات وهي تساق، قافلة إلى مضاجعها؛ فشعرت بالحزن يدب في فؤادها، ومر على ظهرها باز - وهو طائر - وكان راحبا إلى وكره فارتعدت، ثم سمعت من فوق الجبل نباح «عاو ... عاو»؛ فتذكرت الذئب، لقد نسيته هذه الحمقاء طول اليوم، وسمعت في نفس الوقت صوت نفير آت من الوادي، وكان مسيو سيكين الطيب القلب يبذل مجهودا أخيرا، عوى الذئب: «عو ... عو عاو!»
Halaman tidak diketahui