Bacaan di Buku-Buku Aqidah
قراءة في كتب العقائد
Genre-genre
إذن فقد اختار علي قبول وقف القتال منعا للفتنة داخل جيشه الذي بدأ يختلف بقوة نتيجة لإصرار كل طرف على التمسك برأيه وتهديد الأطراف لبعضها، وتنازعهم، فإن لم يوافق الإمام علي على وقف القتال فلن يكون بعد التنازع إلا الفشل ولن يكون بعد الفشل إلا الهزيمة واستيلاء (الفئة الباغية) على مقاليد الأمور.
إذن فلا بد من وقف القتال درءا لهذه المفاسد العظيمة ولعل الله يجعل بعد ذلك خيرا.
إذن فقد تم إيقاف القتال وتبين أن أهل الشام يريدون الصلح ببعث حكمين يحكمان بين الطائفتين فرأى الإمام علي أنه لا بأس بذلك فقد تصالح النبي (صلى الله عليه وسلم) مع كفار قريش يوم الحديبية مع الأمر بقتالهم في القرآن الكريم لكن هذا الأمر لا يعني عدم مصالحتهم لمدة معلومة أو عقد هدنة أو نحو ذلك، وكان كثير من الصحابة لا يرجون من ذلك الصلح خيرا (صلح الحديبية) ثم حصل به خير كثير، ثم إن كان أهل الشام قد اختاروا رجلا كثير الدهاء خداعا فليس لأهل العراق أن يمنعوهم من ذلك مثلما لم يحق للنبي (صلى الله عليه وسلم) وهو نبي أن يفرض على قريش التفاوض مع رجل معين وإنما قبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الرجل الذي يوفدونه للتفاوض معه حتى ولو لم يكن من قريش فتفاوض مع عروة بن مسعود الثقفي ثم مع سهيل بن عمرو القرشي.
Halaman 80