والعقيدة -عندنا- أهم شيء في حياة المسلم فهل يعقل أن يخلو القرآن الكريم الذي أنزله الله (تبيانا لكل شيء) من (أخطر وأهم) شيء في حياة المسلم؟! أم أننا هجرنا مسمى ذلك (الأهم والأخطر) ألا وهو الإيمان أو الإسلام في عمومه إلى هذه المصطلحات المستحدثة؟!.
2- العقيدة في السنة النبوية:
أيضا لم ترد (العقيدة) في حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا موضوع وإنما ورد الفعل (عقد) في أمور أخرى -لا علاقة لها بالإيمانيات أو الأمور العلمية- مثل:
- عقد النبي (صلى الله عليه وسلم) لواء لفلان.../عقد (بيده) ثلاثا وخمسين.../عقد عليه قلبه حين حلف.../عقد لأهل الأديان ذمة.../يعقد الشيطان على قافية أحدكم.../كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين.../كان يعقد التسبيح.../عقد إزاره.../الخيل معقود في نواصيها الخير (مجاز).../تعاقد أربعة من أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلم) على كذا.../من أحب أن يدخل في عقد محمد.../سقط عقد عائشة.../وكان في عقدته (عقله) ضعف.../ أهل العقد هم الأمراء (الحل والعقد).../وأنه لأول مال اعتقدته...
أقول: إذن فليس لمصطلح (العقيدة) أصل في السنة النبوية أيضا أما مصطلح الإيمان فهو مشهور في الكتاب والسنة بالمعنى الشرعي وألف فيه بعضهم في هذا المصطلح وموضوعاته ولعل أشهر هؤلاء البيهقي في كتابه المشهور (شعب الإيمان) إضافة إلى وجود هذا المصطلح في كل مصنف من مصنفات المسلمين الحديثية المشهورة كالصحيحين والكتب الستة تحت اسم (كتاب الإيمان).
3- العقيدة في أقوال الصحابة:
كما لم ترد لفظة (العقيدة) على لسان صحابي من الصحابة (المهاجرين والأنصار) أو أتباعهم ممن رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) لا بإسناد صحيح ولا حسن ولا ضعيف ولا موضوع.
Halaman 30