238

Bacaan di Buku-Buku Aqidah

قراءة في كتب العقائد

Genre-genre

Balas

ولكن هل بقيت الإضافة على ما زاده السفاريني فقط؟ الجواب: لا بل تطورت الإضافة بعد السفاريني إلى عصرنا هذا! فأصبحت (عقيدة الإيمان بخروج المهدي) تدرس في الجامعة ضمن مادة (التوحيد) وأصبح الخلاف في صحة أحاديث المهدي مرفوضا والإيمان بخروجه فرضا لازما لا يخالف فيه إلا كل ضال مخالف للهدي وفي كتاب يمثل (التنطع السلفي) اسمه (الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر) نجد مؤلف هذا الكتاب قد بلغ الغاية في زعم أن هذه الإضافة (الإيمان بالمهدي) من أصول عقيدة أهل السنة! فقد قال في كتابه عن أحاديث المهدي: "لا ينكرها إلا جاهل أو مكابر مباهت لا يبالي برد الأحاديث الصحيحة واطراحها وبالجملة فلا يغتر برسالة ابن محمود (وهي في إنكار المهدي) إلا جاهل لا يميز بين العقيدة الحسنة والعقيدة السيئة ومن له أدنى علم ومعرفة بالحديث لا يشك أنها عقيدة سيئة مبتدعة00 مخالفة لما عليه أهل السنة" وقال: "وإذا علم هذا فليعلم أيضا أن ما دعا إليه ابن محمود من إنكار خروج المهدي في آخر الزمان فهو قول سوء وضلالة وسوء اعتقاد بلا شك (هكذا) فلا يجوز للمسلم أن يتحد مع ابن محمود على هذا الاعتقاد السيئ المخالف للأحاديث الثابتة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ولما كان عليه أهل السنة والجماعة من زمن الصحابة إلى زماننا".

Halaman 244