Percakapan Bermanfaat Mengenai Bukti Ijtihad dan Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
85

Percakapan Bermanfaat Mengenai Bukti Ijtihad dan Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Penyiasat

عبد الرحمن عبد الخالق

Penerbit

دار القلم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٦

Lokasi Penerbit

الكويت

مَا فرط مِنْهُ وَيُحب أَن لَا يَأْتِيهِ الْمَوْت إِلَّا بعد أَن تطهر نَفسه من ادران كل مَعْصِيّة وَلَو دَعَا لَهُ دَاع بِأَن الله يبقيه على مَا هُوَ متلبس بِهِ من البطالة وَالْمَعْصِيَة إِلَى الْمَوْت يعلم هُوَ وكل سامع أَنه يَدْعُو عَلَيْهِ لَا لَهُ وَلَو علم أَنه يبْقى على مَا هُوَ عَلَيْهِ إِلَى الْمَوْت ويلقى الله وَهُوَ متلبس بِهِ لضاقت عَلَيْهِ الأَرْض بِمَا رَحبَتْ لِأَنَّهُ يعلم أَن هَذَا الْبَقَاء هُوَ من مُوجبَات النَّار بِخِلَاف هَذَا القَاضِي الْمِسْكِين فَإِنَّهُ رُبمَا دَعَا الله فِي خلواته وَبعد صلواته أَن يديم عَلَيْهِ تِلْكَ النِّعْمَة ويحرسها عَن الزَّوَال وَيصرف عَنهُ كيد الكائدين وحسد الحاسدين حَتَّى لَا يقدروا على عَزله وَلَا يتمكنوا من فَصله وَقد يبْذل المخذول فِي استمراره على ذَلِك نفائس الْأَمْوَال وَيدْفَع الرشا والبراطيل والرغائب لمن كَانَ لَهُ فِي أمره مدْخل فَجمع بَين خسراني الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وتسمح نَفسه بهما جَمِيعًا فِي حُصُول ذَلِك فيشتري بهَا النَّار وَالْعلَّة الغائبة الْمَقْصد الْأَسْنَى وَالْمطلب الْأَبْعَد لهَذَا المغبون لَيْسَ إِلَّا اجْتِمَاع الْعَامَّة وصراخهم بَين يَدَيْهِ وَلَو عقل لعلم أَنه لم يكن فِي رياسة عالية وَلَا فِي مَكَان رفيع وَلَا فِي مرتبَة جليلة فَإِنَّهُ يُشَارِكهُ فِي اجْتِمَاع هَؤُلَاءِ الْعَوام وتطاولهم إِلَيْهِ وتزاحمهم عَلَيْهِ كل من يُرَاد إهانته إِمَّا بِإِقَامَة حد عَلَيْهِ أَو قصاص أَو تَعْزِير فَإِنَّهُ يجمع على وَاحِد من هَؤُلَاءِ مَا

1 / 101