Percakapan Bermanfaat Mengenai Bukti Ijtihad dan Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
69

Percakapan Bermanfaat Mengenai Bukti Ijtihad dan Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Penyiasat

عبد الرحمن عبد الخالق

Penerbit

دار القلم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٦

Lokasi Penerbit

الكويت

وَرَسُوله لَا يَأْتِي بفائدة فَلَيْسَ أحد من الْمُسلمين يُخَالف ذَلِك وَمن أنكرهُ فَهُوَ كَافِر خَارج عَن حزب الْمُسلمين وَإِنَّمَا أوردنا هَذِه الْآيَات الشَّرِيفَة لقصد تليين قلب الْمُقَلّد الَّذِي قد جمد وَصَارَ كالجلمد فَإِنَّهُ إِذا سمع مثل هَذِه الْأَوَامِر رُبمَا امتثلها وَأخذ دينه عَن كتاب الله وَسنة رَسُوله ﷺ طَاعَة لأوامر الله تَعَالَى فَإِن هَذِه الطَّاعَة وَإِن كَانَت مَعْلُومَة لكل مُسلم كَمَا تقدم لَكِن الْإِنْسَان يذهل عَن القوارع القرآنية والزواجر النَّبَوِيَّة فَإِذا ذكرتها زجر وَلَا سِيمَا من نَشأ على التَّقْلِيد وَأدْركَ سلفه ثابتين عَلَيْهِ غير متزحزحين عَنهُ فَإِنَّهُ يَقع فِي قلبه أَن دين الْإِسْلَام هُوَ هَذَا الَّذِي هُوَ عَلَيْهِ وَمَا كَانَ مُخَالفا لَهُ فَلَيْسَ من الْإِسْلَام فِي شَيْء فَإِذا رَاجع نَفسه رَجَعَ وَلِهَذَا تَجِد الرجل إِذا نَشأ على مَذْهَب من هَذِه الْمذَاهب ثمَّ سمع قبل أَن يتمرن بِالْعلمِ وَيعرف مَا قَالَه النَّاس خلافًا يُخَالف ذَلِك المألوف استنكره وأباه قلبه وَنَفر عَنهُ طبعه وَقد رَأينَا وَسَمعنَا من هَذَا الْجِنْس من لَا يَأْتِي عَلَيْهِ الْحصْر وَلَكِن إِذا وازن الْعَاقِل بعقله بَين من اتبع أحد أَئِمَّة الْمذَاهب فِي مَسْأَلَة من مسَائِله الَّتِي رَوَاهَا عَنهُ الْمُقَلّد وَلَا مُسْتَند لذَلِك الْعَالم فِيهَا بل قَالَهَا بمحض الرَّأْي لعدم وُقُوفه على الدَّلِيل وَبَين من تمسك فِي تِلْكَ الْمَسْأَلَة بخصوصها بِالدَّلِيلِ الثَّابِت فِي الْقُرْآن أَو السّنة أَفَادَهُ الْعقل أَن بَينهمَا مسافات

1 / 85