46

Percakapan Bermanfaat Mengenai Bukti Ijtihad dan Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Penyiasat

عبد الرحمن عبد الخالق

Penerbit

دار القلم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٦

Lokasi Penerbit

الكويت

آخر الْمِائَة الثَّالِثَة إِلَى الْآن مَعَ أَنه قد اشْتهر عِنْد أَتْبَاعه والمطلعين على مذْهبه أَنه صرح تَصْرِيحًا لَا يبْقى عِنْده شكّ وَلَا شُبْهَة بِمَنْع التَّقْلِيد لَهُ وَهَذِه مقَالَة مَشْهُورَة فِي الديار اليمنية يعلمهَا مقلدوه فضلا عَن غَيرهم وَلَكنهُمْ قلدوه شَاءَ أم أَبى وَقَالُوا قد قلدوه وَإِن كَانَ لَا يجوز ذَلِك عملا بِمَا قَالَه بعض الْمُتَأَخِّرين أَنه يجوز تَقْلِيد الإِمَام الْهَادِي وَإِن منع من التَّقْلِيد وَهَذَا من أغرب مَا يطْرق سَمعك إِن كنت مِمَّن ينصف وَبِهَذَا تعرف أَن مؤلفات أَتبَاع الإِمَام الْهَادِي فِي الْأُصُول وَالْفُرُوع وَإِن حرمُوا فِي بَعضهم بِجَوَاز التَّقْلِيد فَهُوَ على غير مَذْهَب إمَامهمْ وَهَذَا كَمَا وَقع لغَيرهم من أهل الْمذَاهب القَوْل بإنسداد بَاب الِاجْتِهَاد بِدعَة شنيعة وَقد كَانَ أَتبَاع هَذَا الإِمَام فِي العصور السَّابِقَة وَكَذَلِكَ أَتبَاع الإِمَام الْأَعْظَم زيد بن عَليّ ﵇ فيهم أَنْصَاف لَا سِيمَا فِي فتح الِاجْتِهَاد ولتسويغ دَائِرَة بَاب التَّقْلِيد وَعدم قصر الْجَوَاز على إِمَام معِين كَمَا يعرف ذَلِك من مؤلفاتهم بِخِلَاف غَيرهم من المقلدة فَإِنَّهُم أوجبوا على أنفسهم تَقْلِيد الْمعِين واستروحوا إِلَى أَن بَاب الِاجْتِهَاد قد انسد

1 / 62