Percakapan Bermanfaat Mengenai Bukti Ijtihad dan Taqlid

Al-Shawkani d. 1250 AH
24

Percakapan Bermanfaat Mengenai Bukti Ijtihad dan Taqlid

القول المفيد في أدلة الاجتهاد والتقليد

Penyiasat

عبد الرحمن عبد الخالق

Penerbit

دار القلم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٣٩٦

Lokasi Penerbit

الكويت

يرَاهُ من التباين والتقاطع والتخالف فَلَو لم يكن من شُؤْم هَذِه التقليدات والمذاهب المبتدعات إِلَّا مُجَرّد هَذِه الْفرْقَة بَين أهل الْإِسْلَام مَعَ كَونهم أهل مِلَّة وَاحِدَة وَنَبِي وَاحِد وَكتاب وَاحِد لَكَانَ ذَلِك كَافِيا فِي كَونهَا غير جَائِزَة فَإِن النَّبِي ﷺ كَانَ ينْهَى عَن الْفرْقَة ويرشد إِلَى الِاجْتِمَاع ويذم المتفرقين فِي الدّين حَتَّى أَنه قَالَ فِي تِلَاوَة الْقُرْآن وَهُوَ من أعظم الطَّاعَات إِنَّهُم إِذا اخْتلفُوا تركُوا التِّلَاوَة وَأَنَّهُمْ يَتلون مَا دَامَت قُلُوبهم مؤتلفة وَكَذَا ثَبت ذمّ التَّفَرُّق وَالِاخْتِلَاف فِي مَوَاضِع من الْكتاب الْعَزِيز مَعْرُوفَة فَكيف يحل لعالم أَن يَقُول بِجَوَاز التَّقْلِيد الَّذِي كَانَ سَبَب فرقة أهل الْإِسْلَام وانتشار مَا كَانَ عَلَيْهِ من النظام والتقاطع بَين أَهله وَإِن كَانُوا ذَوي أَرْحَام عاشرا وَقد احْتج بعض أسراء التَّقْلِيد وَمن لم يخرج عَن أَهله وَإِن كَانَ عِنْد نَفسه قد خرج مِنْهُ بِالْإِجْمَاع على جَوَازه وَهَذِه دَعْوَى لَا تصدر من ذِي قدم راسخة فِي علم الشَّرِيعَة بل لَا تصدر من عَارِف بأقوال أهل الْعلم بل لَا تصدر من عَارِف بأقوال أَئِمَّة أهل الْمذَاهب الْأَرْبَعَة فَإِنَّهُ قد صَحَّ عَنْهُم الْمَنْع من التَّقْلِيد

1 / 40