============================================================
وسمعنا من العذول كلاما فأنفنا من ضحكه لبكانا اى خير يكون فى حب من فوق سهما من لحظه ورمانا نحن لو لم نكن هجرناه من قبل لأبدى صدوده وجفانا شيمة فى الملاح قد أحسن الدهر بأعلامها بنا(1) وأسانا (1) وصباح المشيب يظهر ما كان ظلام الشباب عنه ثنانا ما مشينا إلى الصبابة إلا وخطانا معدودة من خطانا فأدرها معسجدات كؤوسا مطلعات من الحباب جمانا) (اه) هذه هى أقدم سيرة نعرفها لابن مماتى، كتبها ياقوت فى الفترة الأولى من القرن التالث عشر الميلادى، ويلاحظ من ثنايا سطورها آنه لم يعتمد فقط على رواية الرواة من أهل العلم ، وإنما اطلع أيضا على شىء مما كتبه ابن مماتى بخطه ، ولذلك يجوز لنا آن نعتبرها بلا تردد وثيقة من أهم الوثائق عن مؤلف "كتاب قوانين الدواوين" ، وهى وإن كانت فى ذاتها واضحة لا تحتاج إلى إفاضة أو تفسير، إلا أنه يدهشنا فيها سقوط الكتاب المذكور من بين محتويات القائمة التى جمع ياقوت فيها عددا كبيرا من أسماء مؤلفات ابن مماتى ، ويلاحظ أيضا أن كاتب هذه السيرة اهتم بالناحية الأدبية من حياته أكثر من بقية النواحى الأخرى التى أجملها اجمالا؛ يتلو ذلك من حيث الترتيب الزمنى ما ذ كره ابن خلكان المتوفى عام 1282م فى كتابه المشهور "وفيات الأعيان" حيث يقول (2) فى صدد ابن مماتى : (1) كذا فى الأصل ولعلها "لنا" (2) راجع طبعة دى سلان (باريس 1842) جزء 1 م 99 -- 101، وأخذ عنه واختصره أبو الفلاح عبد الحى بن العماد الحتبلى التوفى سنة 1089ه فى كتابه المشهور "شذرات الذهب، فى أخبار من ذهب * (القاهرة 235- 1351) 8 أجزاء ز ص:2
Halaman 49