============================================================
ورايت باب الله ليس عليه من احف فقصدت باب الله وت ه من دونهم لي عدة وأنفت من غيي وطول سفاهي(1) هذه بعض من مظاهر بروز شخصية العلماء وقوة شوكتهم وعدم مجاراتهم لأصحاب السلطة في ذلك العصر، ومن المتوقع أن لذلك أثرا في النزاع الذي حصل بين السلطان أبي عنان والمقرى، مما أدى إلى تدخل سلطان غرناطة الغني بالله محمد الخامس في محاولة للإصلاح بينهما وإرسال اثنين من كبار علماء غرناطة هذا الغرض - كما سيأتي (2).
ثالثا: بناء المدارس: اهتم المرينيون ببناء المدارس لتكون مقصدا يقصده الطلبة لتلقي العلوم الإسلامية، فشيدوا المدارس، ورتبوا فيها العلماء لالقاء الدروس، ووضعوا فيها أماكن لإيواء الطلبة، ورتبوا لهم المرتبات الشهرية، لئلا يتشغلوا عن طلب العلم: ومن المدارس التي أنشأها المرينيون : مدرسة الحلفائيين بفاس، وتعد أول ما بني من مدارس بني مرين، اسسها يعقوب بن المنصور بالله سنة 979 ه، وقد زودها (1) أحمد بن محمد المقرى، نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، تحقيق: إحسان باس (بيروت : دار صادر، 1388 ه)، 222/5 (2) انظر ص 70
Halaman 32