============================================================
آنسه وسكنه، ثم قال له: أنا أمرت بذلك كي تعلم ما عندك من العلم وما عند الناس، وتعلم أن دار الغرب هي كعبة كل قاصد، فلا يجب أن تتكل على حفظك وتقتصر على ما حصل عندك، ولايمنعك ما أنت فيه من التصدي عن ملاقاة من يرد من العلماء والتنزل للأخذ عنهم، ولايقدح ذلك في رتبتك عندنا إن شاء الله(1)).
كما أن أبا الحسن المريني حينما دخل تونس عام 48 7 ه اصطحب معه أربعمائة عالم في كافة التخصصات، أتوا معه للتعرف والاطلاع، وقد دهش التونسيون حينما رأوا هذا العدد الكبير من العلماء، حتى قال شاعرهم: اجابك شرق إذ دعسوت ومفرب ة هشت للقاء ويثرب عسك را قد ضم أعلام عالم به طاب في الدنيا لنا متقلب هم الفة العلياء والمعشر ال ذي اذا حل شعبا فهو للحق مشعب(2) وحرص آبو الحسن على عقد الندوات والمناظرات بين علماء تونس يرأسهم ابن عبدالسلام الهوارى (ت 75 ه)، وعلماء فاس، يرأسهم أبو عبدالله السطي (ت:75ه)(3) (1) أحمد بن محمد المقرى، أزهار الرياض في آخيار القاضي عياض، طيع بإشراف اللجنتة المشتركة لنشر التراث الإسلامى بين حكومة المغرب وحكومة دولة الإبارات العربية، المحمدية: مطبعة فضالة،14ه/198 م)، 22/3 18.
(2) انظر : تاريخ المغرب العرفي، ص 99.
(3) انظر : المصدر نفسه، ص 133.
Halaman 28