118

Qawaid Tafsir Ahlam

قواعد تفسير الأحلام

Penyiasat

حسين بن محمد جمعة

Penerbit

مؤسسة الريان

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

Tafsiran Mimpi
بَين العلوية والسفلية، وَإِنَّمَا سميناها حوادث لكَونهَا لَا ثبات لَهَا ولندرة وُقُوعهَا، وَذكرنَا مَا دلّت عَلَيْهِ، وَرُبمَا دلّت على الْحَوَادِث فِي ابْن آدم، كَرجل رأى أَن رعدًا عَظِيما أزعجه وَكَانَ فِي غير أَوَانه، قلت: يَقع بسمعك صمم، فَجرى ذَلِك. وَرَأى آخر كَأَنَّهُ تَحت مطر عَظِيم وَهُوَ مَكْشُوف الرَّأْس، قلت لَهُ: يَقع برأسك نزلة عَظِيمَة، فَجرى ذَلِك. وَرَأى آخر كَأَنَّهُ بردا وَقع عَلَيْهِ وانغرز بجسمه وَرَأسه، قلت: يطلع فِي يَديك ورأسك دماميل أَو جدري، فَوَقع ذَلِك. وَمثله قَالَ آخر، قلت: عزمت على السّفر مَعَ الْعَسْكَر، قَالَ: نعم، قلت: تقع فِيك سهاك أَو حِجَارَة أَو جراحات، فَوَقع ذَلِك، وَرَأى إِنْسَان كَأَنَّهُ قد صَار صَاعِقَة، فَقلت لَهُ: أحرقت شَيْئا أم لَا، قَالَ: أحرقت شَجَرَة زيتون، قلت لَهُ: جرى مِنْك أُمُور: أَحدهَا أَنَّك تَكَلَّمت فِي عرض امْرَأَة طيبَة الأَصْل، قَالَ: نعم، وَقلت لَهُ: كنت غَائِبا عَن بلد فِيهِ زيتون قدمت عَلَيْهِ واشتريت ملكا، قَالَ: تعن، وَذَلِكَ لِأَن الصاعقة تسكن فِي الْمَكَان الَّذِي تقع فِيهِ. وَرَأى آخر أَن ريحًا دخلت فِي فَمه حَتَّى كَادَت تخرسه عَن النُّطْق، قلت لَهُ: نخشى عَلَيْك من ريح القولنج، فَكَانَ ذَلِك. وَمثله رأى آخر، قلت: نخشى عَلَيْك أَن يطلع فِي عُنُقك ريح، فَجرى ذَلِك. وَرَأى آخر كَأَنَّهُ يغزل من الغيوم السود غزلًا مليحًا، قلت: تحب امْرَأَة سَوْدَاء وتغازلها بالأشعار، قَالَ: صَحِيح. وَمثله رَأَتْ امْرَأَة، قلت: أَنْت ماشطة، قَالَت: نعم، قلت: تجمعي مَالا على قدر مَا كَانَ على المغزل، فَكَانَ كَذَلِك. [٥٣] فصل: وعَلى رَأْي اليونانيين من أحرقته الصاعقة إِن كَانَ فَقِيرا اسْتغنى، وَإِن كَانَ غَنِيا افْتقر، وَإِن كَانَ خَائفًا أَمن، وغن كَانَ آمنا خَافَ، وَإِن كَانَ عبدا عتق، وَإِن كَانَ حرا أسر أَو حبس، وَإِن كَانَ مَرِيضا عوفي، وَإِن كَانَ سليما مرض، وَنَحْو ذَلِك.

1 / 224