القواحد الكشفية الموضحة لمساني الصفات الالهية المخلوقات؛ لاستوائه على كل ما خلق الله تعالى، فلا يصح خروج شيء من الخلق عنه، والحق تعالى فوق هذا العرش فوقية مرتية، لا فوقية مكان وووذلك أننا إذا نظرنا فوقنا وجدنا الهواء، وإذا تظرنا قوق الهواء؛ نظرنا سما وق سماء، ثم إذا نظرنا بقلوبنا فوق السموات وجدنا الكترسي، وإذا ترقينا بيصرنا ال ما فوق الكرسي وجدنا العرش العظيم، الذي هو منتهى المخلوقات، التي املتها تدل على الخالق جل وعلا، ثم إننا لو تدرجنا إلى ما فوق العرش لم نر الفكر مرقاة البتة، فيقف فكرنا هناك ضرورة؛ إذ نظر الفكر ينتهي بانتهاء الأجسام، اهنالك نرى بقلوبنا وعقولنا حضرة تصريف الرحمن عز وجل في جميع خلقه اامدادهم بالوجود لذواتهم وصفاتهم* فإن رتبة الخالق فوف رتية المخلوق بلا شك اهي فوقية مكانة كما تقدم ، تباين فوقية العرش على ما تحته من الكرسي والسموات االأرضين؛ إذ فوقية العرش وما تحته لا يكون إلا بالجهة والمكان. انتهى أمل يا أخي في هذه الأجوبة؛ فإنك ربما لا تجدها في كتاب، والحمد لل ه ب الحالمين يعرض لذلك الجسم من الاتصال والانفصال محل للصورتين الجمية والنوعية. "التعريفات" (ص 321).
Halaman tidak diketahui